رصدت محافظة القدس مجمل الانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة المحتلة خلال نيسان الماضي، والتي كان أبرزها 460 إصابة و894 اعتقال و7 آلاف مستوطن اقتحموا “الأقصى”.
جاء ذلك خلال التقرير الشهري الذي أصدرته المحافظة، حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة المحتلة لشهر نيسان 2022، والذي لخصت فيه مجمل انتهاكات الاحتلال الراميه لفرض سيادته على العاصمة المقدسية ومحاولات تهويدها.
إذ رصد التقرير (463) إصابة ناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المواطنين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة، تركزت غالبيتها في المناطق العلوية من الجسد، أدت لكسور ونزف داخلي، كما وفقد البعض منهم أعينهم جراء الإصابات المباشرة في منطقة العين.
كما رصد التقرير خلال شهر نيسان اقتحام (7274 مستوطناً) لباحات المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح، وبذلك يشهد ازدياد الضعف تقريبا بالمقارنة مع شهر نيسان/2021، إذ تم رصد اقتحام (3616 مستوطنا) آنذاك.
وواصل المستوطنون اعتداءاتهم واستفزازاتهم، حيث نفّذوا (42) اعتداء منها (8) اعتداءات بالإيذاء الجسدي.
ورصد التقرير نحو (894) حالة اعتقال لمواطنين في محافظة القدس، ويلاحظ ازدياد وتيرة عمليات الاعتقال خلال شهر نيسان 2022، بواقع 3 أضعاف عن عمليات الاعتقال التي تمت خلال نيسان 2021.
كما وأصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (23) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، منها (14) حكمًا بالاعتقال الإداري، إضافة إلى ذلك تم رصد (14) قرارًا بالحبس المنزلي. ونحو (590) قرارا بالإبعاد أكثر من نصفها قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى المُبارك.
وبما يخص الاستيطان في المدينة المقدسة، صادقت ما تُسمى بـِ “لجنة التخطيط والبناء اللوائية” التابعة للاحتلال في نيسان الماضي، على ثلاثة مشاريع استيطانية كبيرة جنوب القدس المحتلة، تشمل بناء (600 وحدة استيطانية) على أراضي الولجة وبيت صفافا، وتوسيع المنطقة الصناعية على مشارف بيت لحم وإقامة فنادق.
أما عن انتهاكات قوات الاحتلال بحق المسيحيين فقد أصدرت شرطة الاحتلال قيودا لوصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، وقلصت عدد المحتفلين بسبت النور عشية أحد القيامة بما يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان وحرية العبادة، وعليه حرمت المسيحيين من الاحتفال بحرية في “سبت النور”، ونشرت الحواجز والقوات في شوارع حارة النصارى والطرقات المؤدية إلى كنيسة القيامة، ومنعت الوصول إلى محيط الكنيسة وداخلها، كما واعتدت بالضرب والدفع على العشرات من المحتفلين بسبت النور.