معراج – القدس
〽️ في 21 أغسطس تحلّ ذكرى مؤلمة هزّت المسجد الأقصى، حين تسلل اليهودي المتطرف الأسترالي “دينيس روهان” إلى الحرم وسكب مواد حارقة أدت إلى اندلاع حريق هائل، في محاولة لتدمير قبلة المسلمين الأولى.
وأغرق “روهان” الجناح الشرقي للمصلى الجنوبي بالمواد المشتعلة، ما أطلق ألسنة اللهب التي اجتاحت المكان، متسببةً بتدمير منبر صلاح الدين الأيوبي العتيق وتهديد القبة الأثرية، قبل أن يلوذ بالفرار.
اندفع المقدسيون فورًا لمواجهة النار وهم يرددون “احترق الأقصى، احترق الأقصى”، لكن جهودهم اصطدمت بتأخر وصول فرق الدفاع المدني بسبب المسافة الطويلة وعرقلة الاحتلال المتعمدة، ليصل أول فريق إطفاء من الخليل بعد استفحال الحريق وانتشار الدخان.
ويُبرز هذا الاعتداء الإجرامي مدى خطورة الصمت العربي والإسلامي المستمر منذ 56 عامًا وحتى يومنا هذا، الذي اتاح للاحتلال والمجرمين تنفيذ مخططاتهم دون رادع، ويزيد من معاناة المسجد الأقصى ومقدساته.

