معراج – القدس
في 15 أغسطس 1929، شهد حائط البراق تجمعًا واسعًا للمستوطنين احتفالًا بما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”، وأطلقوا شعارات مثل “الحائط لنا” ورددوا النشيد القومي “الإسرائيلي” وسط إهانات للمسلمين.
وفي اليوم التالي، تصدى المسلمون لمحاولتهم السيطرة على الحائط، ما أدى إلى صدامات عنيفة استمرت لعدة أيام.
أسفرت الثورة عن مقتل 133 “إسرائيلي” و339 جريحًا، واستشهاد 116 فلسطيني وعربي و232 مصابًا، فيما أصدرت سلطات الانتداب أحكام سجن بحق 1000 فلسطيني وعربي، إلى جانب أحكام بالإعدام لعدد آخر.
اعترفت لجنة “شو” التي شكلتها عصبة الأمم آنذاك بحق المسلمين في حائط البراق، مؤكدة أن الحائط ملك حصري لهم وجزء لا يتجزأ من الحرم الشريف وأملاك الوقف الإسلامي.
وفي 17 يونيو 1930، أعدمت سلطات الانتداب ثلاثة فلسطينيين رموزًا للثورة: فؤاد حسن حجازي، ومحمد خليل جمجوم، وعطا أحمد الزير.
ومع مرور السنوات، تصاعدت أطماع المستوطنين تجاه المسجد الأقصى ومحيطه، حتى بلغ العدوان على الأقصى ذروته في ذكرى “خراب الهيكل” 2025، مسجلاً أعلى رقم من الاقتحامات.

