تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منع إجراء التصليحات اللازمة لنظام الصوت والسماعات في المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: “إنّ نظام الصوتيات والسماعات في المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك يعاني من عطل وأضرار جسيمة على مستوى سماعات الصوت الداخلية بنسبة تزيد على 60% من إجمالي عدد السماعات الموجودة في هذا المصلى”.
وأضافت أنّ شرطة الاحتلال تتدخل وتمنع جميع الإجراءات التي اتخذتها دائرة الأوقاف، وتمنع الطواقم التابعة لها من ممارسة مهامهم باستبدال السماعات التالفة بأخرى جديدة (والموجودة في مخزن دائرة الأوقاف في باب الأسباط منذ أكثر من شهر ونصف)، في هذا الإعمار الحيوي والضروري والذي يشكل أدنى حقوقنا في ممارسة دورنا في صيانة هذا المسجد.
وأضاف البيان أنّ دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك وفّرت منذ قرابة الشهرين، أي منذ اللحظات الأولى لظهور المشكلة في السماعات، السماعات الصوتية الحديثة اللازمة لاستبدال أكثر من 40 سماعة تالفة، لدرء هذه الأعطال التي تنغص على المصلين أداء صلواتهم داخل هذا المصلى المبارك، فلا يكاد يسمع صوت الإمام في أداء الصلوات.
وأوضحت الدائرة أنّه رغم الحاجة الماسة لإصلاح هذه الأعطال وضرورة استبدال السماعات التالفة لتلافي آثارها الجسيمة التي تؤثر على إحياء الشعائر في عموم المسجد الأقصى المبارك وخاصة المصلى القبلي، إلا أن الشرطة تمنع ذلك.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية أنّ جميع أعمال الإعمار والصيانة للمسجد الأقصى المبارك هي جزء أصيل من مهامها، وما تعنت شرطة الاحتلال وتدخلاتها إلا انتهاك صارخ بحق المسجد الأقصى تم فرضه بالقوة.
ودعت الأوقاف سلطة الاحتلال والقائمين عليها بأن توقف هذه السياسة والإجراءات المجحفة التي تنتهجها شرطتها بحق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وضد دائرة الأوقاف الإسلامية.