أعلن معلمو مدرسة اليتيم العربي الصناعية في القدس المحتلة، الإضراب المفتوح عن العمل ابتداءً من يوم الخميس، رفضًا لمحاولات أسرلتها وإغلاقها، واحتجاجًا على سياسة إدارة المدرسة بحق المعلمين.
ونظم معلمو المدرسة صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام المدرسة، مؤكدين رفضهم القاطع لسياسات الإدارة بحقهم، ولمحاولات تسليمها لشركات تابعة للاحتلال الإسرائيلي.
ومدرسة اليتيم العربي الصناعية تتبع إدارتها لجمعية اليتيم العربي الأردنية، وافتتحها الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال عام 1965 في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، كمدرسة للتعليم الثانوي المهني والتقني.
ويأتي الإضراب احتجاجًا على سياسات إدارة المدرسة بحق المعلمين، وتوجيهها كتب استدعاء لسبعة معلمين يوم الثلاثاء المقبل، تمهيدًا لفصلهم من العمل.
يشار إلى وجود مخاوف من تنفيذ سلطات الاحتلال قرارها بإغلاق المدرسة الوحيدة، التي تُدرس التعليم المهني بالمنهاج الفلسطيني في مدينة القدس، ناهيك عن سياسة إدارة المدرسة بفصل معلمين آخرين، مما يهدد مستقبل الطلاب.
وتتزايد مخاوف أهالي الطلاب من سيطرة سلطات الاحتلال على المدرسة، إمّا بضمها لبلدية الاحتلال أو وزارة المعارف الإسرائيلية وتدريس المنهاج الإسرائيلي فيها، أو السيطرة على أرضها التي تصل مساحتها إلى 42 دونمًا.
وفي وقت سابق، حمل اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس، جمعية اليتيم العربي بأعضاء إدارتها وهيئتها العامة المسؤولية الكاملة عن إغلاق مدرسة اليتيم العربي الصناعية.
وأوضح الاتحاد أنه يرى أن المشكلة عند إدارة الجمعية في عدم توجهها ومبادرتها بأية حلول طرحت عليها، لافتة إلى أنه “بجميع الاتصالات والحوارات نرى تعنت بموقف إدارة الجمعية وتوجهها لإنهاء وجود المدرسة والتحول إلى مشاريع أخرى”.
وأكد أن “إغلاق المدرسة يعني قطع رزق العشرات من العائلات العاملة فيها، وإغلاق آخر الأبواب أمام طلبة القدس بالتوجه إلى التعليم المهني بالنظام التعليمي الفلسطيني، والبديل هي مدارس مهنية بالنظام التعليمي الإسرائيلي”.
وتقع مدرسة اليتيم العربي في منطقة مستوطنة “عطروت” الصناعية شمالي القدس، ويرى أولياء أمور الطلبة أن المدرسة تحمل رؤية جديدة يرى الأهالي أنها ستسهم في إلحاق المدرسة بسوق العمل الإسرائيلي بشكلٍ كبير، ويمكن أن تشكل مقدمة لإخضاع المدرسة لبلدية الاحتلال في القدس، أو إغلاقها بالكامل لاحقًا.
ومنذ العام 2016، قررت إدارة المدرسة إبرام عقود مع العاملين والتعامل معهم بنظام شركة، إضافة إلى تحويل المدرسة من مهنية أكاديمية إلى دورات تدريبية فقط، وإغلاق المعامل والمختبرات وجعل التدريب العملي للطلاب في المعامل والورشات، والعمل على استقدام طلاب من مدارس أخرى تابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية لأخذ دورات في هذه المعامل والمختبرات.
وما سبق، أثار الشكوك حول إمكانية تحويل المدرسة بشكلٍ تدريجي لإدارة الاحتلال وتدريس المنهاج الإسرائيلي فيها.