يتعمد الاحتلال استهداف الصحفيين في قطاع غزة ومواقع عملهم في إطار حرب إبادة إعلامية موازية للمجزرة التي تُرتكب بحق المدنيين.
فمنذ بداية العدوان الشرس في السابع من أكتوبر 2023، ارتقى 211 شهيدًا من فرسان الكلمة والصورة، فيما أُصيب العشرات بجروح متفاوتة، وتعرض آخرون للاعتقال والملاحقة.
خيام الصحفيين والمقار الإعلامية، وحتى سيارات البث، لم تسلم من قصف الاحتلال، الذي يسعى بكل الطرق لإسكات الصوت وكسر القلم وتفجير العدسة التي توثق الحقيقة.
أما في القدس يواصل الاحتلال ملاحقة الصحفيين والتضييق عليهم، من خلال الاعتقال المتكرر، والاستدعاءات الأمنية، والإبعاد عن المدينة والمسجد الأقصى، في محاولة لعزل القدس عن العالم وطمس مشاهد الاعتداءات اليومية على المصلين والمقدسات.
الاحتلال بهذه الانتهاكات يضرب عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الصحافة وسلامة الإعلاميين، ويشن حربًا ممنهجة ضد كل من يحمل الكاميرا كأداة مقاومة، في مسعى لإخفاء جرائمه الوحشية وجرّ المنطقة إلى صمتٍ قاتل لا يعرف سوى روايته المضللة.