معراج – القدس
في مثل هذا اليوم 15 مارس لعام 2010، افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي “كنيس الخراب” في البلدة القديمة على بُعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك.
قوات الاحتلال نشرت في ذلك اليوم نحو 5500 عنصر من الشرطة في القدس ومحيط الأقصى لتأمين الافتتاح، فيما حظرت دخول المصلين الرجال إلى المسجد، ممن هم دون خمسين عامًا.
بناء “كنيس الخراب” يشكِّل أحد الركائز الأساسية في مشروع تهويد القدس؛ حيث تزعم نبوءة يهودية تُدعى “نبوءة جاؤون فيلنا” أن “بداية بناء الهيكل في النصف الثاني من الشهر الثالث من العام 2010م”، ويربط هذا الحدث ببناء ما يسمِّيه اليهود بـ”كنيس الخراب” بالحي اليهودي بالقدس.
وصُمِّمت قبة الكنيس لتضمَّ رسومًا لعدة معالم إسلامية، من بينها المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح داخل قبة “كنيس الخراب”؛ باعتبارهما من التراث اليهودي المزعوم؛ حيث وُضِعَا تحت اسم “معارة همخبلاة” و”قبة راحيل”، وهي الأسماء التهويدية لهذين المعلمين الإسلاميين.
يشار إلى أن موقع “كنيس الخراب” كان بناءً عثمانيًّا يقع على أرض وقفية، إلا أن الكنيس شيِّد على حساب بيوت فلسطينية تابعة لحارة الشرف بالبلدة القديمة بالقدس.