أدان مجلس الأوقاف بالقدس بشدة ممارسات وأفعال استفزازية قام بها مستوطنون اقتحموا باحات المسجد الأقصى ورفعوا العلم الاسرائيلي، وأدوا الطقوس التلمودية العلنية، والغناء والرقصات بصوت مرتفع داخل باحاته المقدسة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وقال مجلس الأوقاف في بيان صدر عنه الثلاثاء “عمدت شرطة الاحتلال إلى عسكرة المسجد ومحيطه وساحاته والطرق المؤدية إليه، بهدف منع زوار المسجد والمصلين من الوصول إلى مسجدهم المبارك”.
وأشار إلى أنّ هذا الانتهاك يضاف إلى الخرق الفاضح لسلسلة لا تتوقف من الانتهاكات غير المسبوقة بحق المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح المجلس أنه يتابع على مدار الأيام القليلة الماضية حجم الحشد والتحريض الاعلامي الذي مارسته مجموعات المتطرفين بحق المسجد الأقصى المبارك، عبر دعواتها وتهديداتها باستهداف المسجد الأقصى، واقتحامات موسعة بمناسبة ما يسمّى “بعيد الاستقلال” مع إبراز الأعلام الاسرائيلية داخل ساحات المسجد.
وأكد المجلس أنّ هذا الاستفزاز ينتهك بشكل صارخ حالة أقدس مقدسات هذه الأمة، داعيًا دول العالم العربي والاسلامي إلى تحمل مسؤوليتها تجاه أحد أهم مساجد المسلمين أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الأقصى كمسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم، تحت وصاية ورعاية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وحذّر المجلس من حجم الاستخفاف وتفاقم الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، والتي تقود المنطقة والعالم بأسره إلى مزيد من الاحتقان، وإرساء حالة من عدم الاستقرار، والتي آن الأوان لوضع الحد لها ورفضها ورفض كل سياسة أو نهج يستهين بمقدسات المسلمين وحقوقهم.
وفي السياق، اقتحم 423 مستوطنَا ساحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية ، و103 مستوطنين اقتحموا الساحات بعد ظهر اليوم، في ذكرى ما يسمى “عيد الاستقلال اليهودي” المزعوم.