حالة من التأهّب تعيشها المؤسّسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية قُبيل انطلاق “مسيرة الأعلام”، وسط مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب العدوان الأخير، عن استعادة الكيان ردعه “المتآكل” أمام المقاومة.
دولة الاحتلال تقف اليوم أمام عدّة سيناريوهات قد تتحقّق خلال المسيرة، أبرزها تنفيذ عمليات فدائية، أو إطلاق النار ضدّ المستوطنين، أو اندلاع مواجهات واحتكاكات قد تَخرج عن السيطرة، والتأهب الأعظم الذي يجعلها تقف على قدم واحدة، هو خشيتها من إقدام المقاومة على إطلاق صواريخ على القدس، على غرار ما جرى في معركة “سيف القدس”.
ممثّل حركة “حماس” في لبنان، أسامة حمدان، كان قد حذَّر في تصريحات صحفية من أن “أيّ تجاوز لأيّ خطوط حمراء يعني أن المقاومة سيكون لها رأي وقرار. وإذا كان الاحتلال يعتقد أنه بعدوانه على غزة أغلق الباب أمام منع مواجهة أخرى لضمان مسيرة الأعلام، فهذا خطأ”.
وفي السياق، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الخميس، عن اتصالات جديدة جرت بين الوسيط المصري والفصائل في قطاع غزة ، بسبب “مسيرة الأعلام ” المقررة اليوم بالقدس .
وبحسب ما علمته “الأخبار” من مصادر في المقاومة، فإن الوسيط المصري، حاول خلال الاتصالات الجديدة طمأنة الفصائل بغزة، إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد تصعيداً أو إحداث تغيير في الحرم القدس.
وستعمل على أن تمرّ المسيرة كما هو معتاد كلّ عام، كما قرّرت إبعاد عناصر الاستفزاز والشخصيات التي يمكن أن تتسبّب بتوتير الأوضاع”.
وأضافت، “وفي هذا الإطار، وعلى رغم مشاركة وزراء من الحكومة الإسرائيلية، على رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، في الفعالية، إلّا أن مخاوف شرطة الاحتلال من تبعات هذه الأخيرة دفعتها إلى إصدار أوامر إبعاد من البلدة القديمة لعدّة نشطاء يهود لفترات متفاوتة، لوجود تقديرات بتشكيلهم “خطراً على أمن الدولة”.