القدس المحتلة – شبكة معراج
مجددا، تصدر سلطات الاحتلال قرارات عقابية بحق المرابطة المقدسية هنادي الحلواني، حيث لا تكاد تنتهي عقوبة منع السفر عنها إلا وتتفاجأ بتجديد الاحتلال لها نكاية فيها.
المرابطة المقدسية الحلواني تدفع ضريبة وقوفها في وجه الاحتلال ودفاعها المستميت عن المسجد الأقصى المبارك من هجمات المستوطنين واقتحاماتهم.
آخر القرارات العقابية بحق الحلواني كانت أول أمس الاثنين، وهذه المرة استدعتها مخابرات الاحتلال إلى ما تسمى (غرف 4) في مركز تحقيق المسكوبية بالقدس المحتلة، وسلمتها قرارا يقضي بتجديد منعها من السفر حتى 21 اغسطس من العام الجاري، مع إمكانية التجديد.
منع السفر للمرابطة الحلواني متواصل منذ أول قرار صدر بحقها في عام 2021، تخللتها هذه الأعوام إبعاد أغلب الأوقات عن المسجد الأقصى واعتقالات واستدعاءات للتحقيق.
وقرار منع السفر موقعا من وزير داخلية الاحتلال (موشيه أربيل) ويقضي بتجديد منع السفر حتى 21 آب/أغسطس المقبل، مع إمكانية تمديده 6 شهور أخرى.
ولم تكتفي سلطات الاحتلال بمنع السفر، فقد سلمتها قرارا بمنع التواصل مع 8 شخصيات مقدسية لمدة 6 شهور بزعم أنها أحد قادة منظمة المرابطين.
اعتداءات ومضايقات طويلة
وكانت قد تسلمت المرابطة المقدسية حلواني في الـ24 من شهر ديسمبر الماضي قرار إبعادها بعد استدعائها للتحقيق، ووقع قائد قوات الاحتلال في القدس بنفسه على القرار والذي جاء بحجة “منع حدوث ضرر خطير للنفس أو الممتلكات” على أن ينتهي مفعول القرار في 20 يونيو.
وتعرضت هنادي منذ العام 2011 إلى 62 اعتقالاً وتحقيقاً، بالإضافة إلى ما مجموعه 7 أعوام من الإبعاد عن المسجد الأقصى، و5 إبعادات أخرى عن البلدة القديمة، واقتحام منزلها وتدمير محتوياته أكثر من 12 مرة.
وكان آخر اعتقال لها في 9 أكتوبر تشرين الأول عام 2023 مليئاً بانتهاكات حقوق الإنسان، كاشفاً عن الحقيقة النازية لدولة الاحتلال، وقام الاحتلال بتفجير باب المنزل ثم اقتحمه واعتقل هنادي دون أن يتيح لها ارتداء الحجاب الشرعي، ثم مزقوا أحد المصاحف الموجودة في بيتها، وشتموا النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأثناء التحقيق معها تعرضت للتهديد بالاغتصاب والقتل، وانهالوا عليها بألفاظ مسيئة، وأرسلوا لأهلها وأصدقائها نيتهم بقتلها، وإبعادها واغتصابها. وفي لحظة تنقلها بين غرفة التحقيق ومكتب المحقق كان الاحتلال يمعن في إيذائها فيعتلي السلاسل الحديدية التي تقيد يديها، مما يتسبب لها بألم بدني.
وأفرج عن المرابطة حلواني في الصفقة السابعة بين المقاومة الفلسطينية والتي جرت في 31 نوفمبر/ تشرين الثاني، عام 2023 بعد رحلة من العذاب قضتها في سجون الاحتلال.
ومع اشتداد وتيرة الحرب التي تخوضها قوات الاحتلال بحق شعبنا عقب عملية طوفان الأقصى التي زلزلت بها كتائب القسام كيان الاحتلال؛ تبقى مدينة القدس بأقصاها وحاراتها وشوارعها هي جوهر الصراع الدائم بين الفلسطينيين ومن خلفهم الأمة الإسلامية والعربية، وبين هذا الاحتلال الذي يحاول جاهدا تغيير معالم المدينة والوضع الراهن فيها.
حيث واصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها في مدينة القدس المحتلة، والتي تنوعت ما بين اعتقالات وهدم منازل ومنشآت وتسريب عقارات لصالح المستوطنين، في ظل تضييقات غير مسبوقة على المقدسيين منذ السابع من أكتوبر.
كما يفرض الاحتلال حصارا مشدد على المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في مدينة القدس، وتفرض حظرا على دخول المصلين للمسجد وأداء الصلاة فيها إلا بأعداد قليلة جدا.