تواصل “جماعات الهيكل” المزعوم نشر الدعوات وحشد جمهور المستوطنين واليمين الإسرائيلي المتطرف للمشاركة في أكبر اقتحامٍ للمسجد الأقصى المبارك في تاريخه، بمناسبة عيد “العرش” اليهودي، والذي يبدًا غدًا الاثنين.
وخصصت الجماعات المتطرفة منصات إلكترونية خاصة لبرنامج الاقتحامات في “عيد العرش”، الذي يستمر حتى 17 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.
وحددت هدفها بالوصول إلى 5,000 مقتحم في يوم واحد الثلاثاء المقبل، وهذا رقم لم يصله أي اقتحام منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967.
وتأتي هذه الدعوة لتوظيف مناسبة توراتية تتكرر مرة واحدة كل 7 سنوات تعرف بـ “يوم الاجتماع الحاشد”، ويرتكز إلى “نص في سفر التثنية يدعو اليهود للاحتشاد إلى الصلاة جميعًا رجالًا ونساءً وأطفالًا في عيد العرش” التالي لسنة تبوير الأرض، أي السنة التي يمتنعون فيها عن زراعة أراضيهم، وذلك شكرًا للرب على نعمة المحاصيل والثمار”.
كما تأتي لكي تُصعد “جماعات الهيكل” بذلك توظيفها السياسي لمختلف التعاليم الدينية اليهودية ضد المسجد الأقصى وهويته الإسلامية.
وأطلقت دعوات مقدسية لتكثيف شد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين بمناسبة ما يسمى “عيد العرش”.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتتصاعد وتيرتها خلال الأعياد اليهودية، والتي تشهد تضييقات وإجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
ورفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى، خشية من حدوث أي عمليات، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في المدينة وبلدتها القديمة.