يونيو.. شهر ينتصف فيه العام 2024 حيث كان صاخبا منذ بدايته على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك بفعل عدوان الاحتلال وجماعاته الاستيطانية وأول الشر كان مسيرة الأعلام حيث هدفت حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” من وراء دعمها لهذه المسيرة أن تجعل منها مناسبة إلى إعادة الاعتبار والتوازن إلى وضعها الداخلي بشكل عام، وإلى معنويات المتطرفين، والائتلاف الحكومي ومنظمات الهيكل.
لم يكن ذلك كل شيء في المدينة المقدسة حيث كثفت أيضا قوات الاحتلال من سياسة الهدم والتجريف وفرض الغرامات المالية على كاهل المقدسيين بالإضافة إلى تزايد عدوان المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك ومحيطه خصوصا مع استمرار الحرب الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة ودخولها الشهر التاسع على التوالي حيث تزامن مع اندلاعها فرض المزيد من العقوبات على أهل القدس.
وفي موازاة كل هذا الصلف الإسرائيلي يصطف المقدسيون معا في صد هذا العدوان متمسكين بثوابتهم وأولها حقهم الأزلي في هذه الأرض المباركة مواصلين ثورتهم لإفشال محاولات الأسرلة والتهويد وذلك عبر رباطهم اليومي في المسجد الأقصى وإعمار باحاته كما يواصلون انخراطهم ضمن معركة طوفان الأقصى التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومتواصلة حتى هذا اليوم.
في هذا العدد الجديد من نشرة ” مرصاد” المتخصصة بأحداث القدس والمسجد الأقصى نرصد أبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدينة المقدسة.
طوفان الأقصى
تسعة أشهر تتواصل فيها معركة طوفان الأقصى التي حملت من اسمها نصيب إذ جاءت نصرة للمسجد المبارك والأسرى، وحملت رسالة رئيسية أن المقاومة لن تسمح أن يبقى المسجد الأقصى في خطر حيث يتعرض لأبشع صور الإرهاب من قبل شرذمة المستوطنين، ونصرة للأسرى الذين يواجهون شتى أنواع العذاب نتيجة سياسة العقوبات وتشديد الإجراءات بحقهم من قبل إدارة السجون “الإسرائيلية” كما أنها جاءت لتبعث برسالة للعالم أجمع باسم الشعب والمقاومة وكل مسلم وعربي حر مفادها أننا لن نقبل بوضع يبقى فيه الأسرى والمسرى تحت بطش الاحتلال والمستوطنين.
وضمن واجبها المقدس ورسالتها التي لم تغب واصلت مدينة القدس المحتلة بأطيافها كافة ثورتها نصرة للمقدسات وإسنادا لقطاع غزة وذلك من خلال الرباط والصمود والتمسك بكل الثوابت والتمترس خلف الحقوق والتوحد لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم المتصاعدة وكذلك عبر المواجهات التي تندلع مع قوات الاحتلال في أنحاء مدينة القدس المحتلة بالإضافة إلى حالة الرفض الشعبي المقدسي للعدوان المستمر على القطاع.
مداد الشهداء
منارة الشهداء كانت ولا زالت مدينة القدس المحتلة تضحي وتجود بخيرة أهلها على طريق الحرية والعتق من الاحتلال ولأنها دوما سباقة بكل أشكال المقاومة تقدم أبنائها شهداء على مذبح الحرية بعد أن التحقوا بطوفان الأقصى المبارك منتصرين لأهالي قطاع غزة الذين أعلنوها حربا منذ أكتوبر من العام الماضي دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى وكذا هي فلسطين كالجسد الواحد إن تداعى منها عضو هب البقية نصرة له ودفاعا عنه.
وكان شهيد القدس خلال شهر يونيو/حزيران 2024 هو الطفل المقدسي محمد مراد حوشية 12 عاما من بلدة قطنة شمال غرب القدس حيث ارتقى يوم 22 يونيو/ حزيران متأثرا بجراحه التي أصيب بها في اقتحام الاحتلال لمحافظة رام الله.
وقد أحصت “مرصاد” استشهاد طفل مقدسي في القدس خلال شهر يونيو/حزيران 2024
الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
إصابات بالجملة
(40) إصابة بسبب عدوان الاحتلال
يثبت دوما الاحتلال إجرامه وعنجهيته عبر آلة القتل وسفك الدماء ففي شهر يونيو/حزيران 2024 استخدمت قوات الاحتلال كافة أشكال القوة المفرطة ضد المقدسيين في أنحاء المدينة المحتلة ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المقدسيين تقسمت ما بين الرصاص الحي أو المعدني المغلف بالمطاط عدا عن الضرب المفرط وحالات الاختناق بفعل قنابل الغاز التي يطلقها جنود الاحتلال عند الحواجز أو خلال الاقتحامات شبه اليومية التي تطال أحياء وبلدات القدس المحتلة والمخيمات المحيطة بها.
وخلال شهر يونيو/حزيران 2024 سجلت “مرصاد” (40) إصابة (5) منهن برصاص الاحتلال وقنابله الغازية سواء خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت في عدة نقاط أو بسبب إطلاق النار المباشر والاعتداء على المقدسيين في أنحاء المدينة.
غول الاستيطان
شهر جديد يتكشف فيه حجم الهجمة الاستيطانية الشرسة على مدينة القدس المحتلة خصوصا حين استغل الاحتلال الحرب على قطاع غزة لتمرير المزيد من المشاريع الاستيطانية بعيدا عن صخب الإعلام المشغول بجرائم الاحتلال.
حيث تسعى حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية ضمن خططها المتواصلة لتطويق القدس ومحاصرة البلدات المقدسية بالشوارع الاستيطانية، وفصلها عن بعضها لتصبح كنتونات معزولة تماما، وتحقق بهذا الفصل ما أرادته من تشتيت لأهالي القدس وإشغالهم بواقع حياتي جديد لا يكون فيه همه المسجد الأقصى.
- بلدية الاحتلال تعلن في 7 يونيو عن نيتها الاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي حي وادي الجوز بالقدس لإقامة حدائق تلمودية فيه.
- الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي يكشف أن إسرائيل انتهت عمليا من إقامة “القدس الكبرى” بعد تطويقها للأحياء الفلسطينية الواقعة شرقي القدس بـ400 وحدة سكنية ضمن ما يعرف بمشروع “كدمات تسيون”، وأنها تنتظر “القرار السياسي” لإعلان ذلك.
- مستوطنون بحماية الاحتلال يستولون على منزل لعائلة الخالدي في البلدة القديمة بالقدس يوم 27 يونيو/حزيران 2024
- الاحتلال يقر سحب الصلاحيات التنفيذية من السلطة في مناطق جنوب شرق القدس ويستعد لشرعنة بؤر استيطانية وبناء مستوطنات جديدة هناك.
وخلال شهر يونيو/حزيران2024 سجلت مرصاد مشروع استيطاني جديد في مدينة القدس المحتلة عدا عن استكمالها إنشاء مشاريع استيطانية أخرى ونيتها تنفيذ المزيد.
تدنيس الأقصى المبارك
(5149) مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى
وأدوا طقوسهم التلمودية و(4926) تحت مسمى سائح
حزيران.. الثقيل على القدس دوما ففيه كان احتلالها وأول تدنيس للمسجد الأقصى عام 67 حين دخلته قوات الاحتلال وأعلنت احتلال كل القدس ومنذ ذلك اليوم يمر شهر يونيو حزيران كل عام صعب على المدينة التي تشهد كل الصخب من مسيرة الأعلام إلى احتفالات ما يسمى لدى الاحتلال “بعيد الاستقلال” بالإضافة إلى عدوان المستوطنين الواسع على المسجد الأقصى وهو الذي زاد هذا العام بفعل استغلال الحرب الضروس على قطاع غزة لتمرير المزيد من الاعتداءات ومحاولة خلق واقع جديد في المسجد المبارك.
وإلى جانب تصعيد المستوطنين من عدوانهم على المسجد الأقصى المبارك شددت قوات الاحتلال خلال حزيران من إجراءاتها العنصرية ضد المصلين والمرابطين في ثاني الحرمين ومنعت العديد منهم من الرباط فيه.
ومن أبرز انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى خلال شهر يونيو/حزيران 2024 ما يلي:
- المتطرف يهودا غليك ينظم رقصة أعلام صاخبة قرب باب الخليل أحد أبواب القدس احتفالا بما يسمى يوم صهيون العالمي.
- مستوطنون يدعون لرفع علم الاحتلال في المسجد الأقصى في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس.
- قوات الاحتلال تقتحم المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك عشرات المرات خلال شهر يونيو حزيران.
- بن غفير في تصريح قبيل اقتحام الأقصى يدعو لضرب الفلسطينيين عبر زيادة العدوان على الأقصى لأنه الرمز الذي يوحدهم جميعا.
- المستوطنون يؤدون الطقوس التلمودية العلنية داخل المسجد الأقصى يوم 5 يونيو
- المستوطنون يرقصون ويغنون بشكل علني داخل باحات الأقصى في ذكرى ما يسمى توحيد القدس
- المستوطنون يرفعون علم الاحتلال بشكل فردي وجماعي داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.
- مستوطن يرتدي لأول مرة منذ احتلال الأقصى أداة خاصة بالصلاة اليهودية “التفلين” داخل المسجد
- 4 شخصيات حكومية وأعضاء كنيست يقتحمون الأقصى وهم وزير النقب والجليل ووزيرة الزراعة الأسبق و2 من أعضاء الكنيست.
- بن غفير وسموترش وعدد من وزراء حكومة الاحتلال ونواب الكنيست يقتحمون باب العامود ويرفعون أعلام الاحتلال يوم 5 يونيو.
- مستوطنان يؤديان في 8 يونيو طقوسا تلمودية عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك .
- مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية في باب الأسباط وعند حائط البراق وفي الأقصى خلال احتفالات ما يسمى بعيد الأسابيع.
- في 15 يونيو الموافق يوم عرفة.. سيارة تابعة لشرطة الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى رافعة علم الاحتلال.
- في 20 يونيو.. آلاف الجنود الإسرائيليين يقتحمون ساحة البراق غرب المسجد الأقصى ويدنسونها.
- 21 يونيو.. حادثة تحمل دلالات خطيرة حين قدمت منظمات الهيكل المزعوم التماسا لمحكمة الاحتلال بوقف ما يدعون انها سياسة إبعاد أي مستوطن عن الأقصى.
في مقابل أعيادهم كانت العشر الأوائل من ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك حيث كثف المقدسيون وأهالي الداخل المحتل من رباطهم في المسجد الأقصى المبارك وأدى مئات الآلاف منهم صلاة العيد في باحاته واحتفلوا به في حين رابط عشرات الآلاف يوم عرفة بالأقصى وتناولوا طعام الإفطار فيه وهي سنة مقدسية لا ينقطع عنها أهالي المدينة المباركة.
ورصدت “مرصاد” (32) يوما من اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى خلال شهر يونيو/حزيران 2024 فيما بلغ عدد المقتحمين نحو (5149) مستوطنا إلى جانب (4926) تحت مسمى سائح وهو ما مجموعه (10075) مقتحم للأقصى.
الإبعاد ومنع السفر
(1) قرار إبعاد عن القدس
(4) قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة
(1) قرار منع من السفر
(4) قرارات حبس منزلي
مع كل عيد للمستوطنين يستبقه الاحتلال بالمزيد من القرارات التعسفية التي تلاحق المقدسيين من إبعاد عن القدس والأقصى أو تقييد حركة ومنع سفر وما جعل هذه الحملات متصاعدة أكثر خلال شهر يونيو حزيران هذا العام هو ما اشتماله على عيد الأضحى المبارك لدى المسلمين وما يسمى “عيد الاستقلال” وهو يوم احتلال القدس لدى المستوطنين وكذلك ما يسمى “عيد الأسابيع العبري” حيث زادت سلطات الاحتلال من وتيرة حملات الإبعاد التي تلاحق أهل القدس من مختلف المناطق والأعمار بهدف إبعادهم وتفريغ المدينة قدر الإمكان من القيادات الوطنية والإسلامية والشعبية التي تناضل بكل الطرق من أجل إبقاء قضية القدس حية حاضرة وتقاوم محاولات التغييب والتهميش.
وقد أصدر الاحتلال خلال شهر يونيو/حزيران 2024 نحو (10) قرارات إبعاد ومنع سفر جاءت على النحو التالي.
- الحبس المنزلي للفتى المقدسي محمد عموري حتى موعد محاكمته القادم.
- إبعاد الأسير المقدسي المحرر عمران خان مدة يومين عن القدس بعد اعتقال دام 14 شهرا.
- الاحتلال يفرض الحبس المنزلي مدة يوم على الناشط المقدسي محمد أبو الحمص عقب اعتقاله يوم 5 يونيو.
- 6 يونيو.. قوات الاحتلال تبعد المرابط المقدسي نظام أبو الرموز مدة 15 يوما عن البلدة القديمة بالقدس.
- في 12 يونيو.. قوات الاحتلال تمنع المرابطة أسماء الشيوخي من السفر وأداء فريضة الحج.
- في 13 يونيو.. إبعاد الشاب الجريح سنان بركات مدة أسبوعين عن مكان إصابته برصاص المستوطنين في البلدة القديمة.
- في 14 يونيو.. قوات الاحتلال تفرض الحبس المنزلي لمدة 3 أيام على الفتى المقدسي محمد الأعور.
- الاحتلال يفرض الحبس المنزلي والإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة على الشاب المقدسي عبد الرحمن أبو طير.
وأحصى فريق مرصاد (10) قرار ات بحق مقدسيين تنوعت ما بين إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة أو منع سفر وحبس منزلي خلال شهر يونيو/ حزيران 2024
حرب الاعتقالات تشتد
(68) حالة اعتقال في مدينة القدس
لا يكاد يمر يوم على مدينة القدس المحتلة دون حملات اعتقال تستهدف أهلها من شمال المدينة حيث القرى والمخيمات إلى قلبها حيث يتربع المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وبقية الأحياء المقدسية.. اعتقالات بالعشرات في كل شهر هدفها الأول هو جعل المقدسي دوما يعيش في دوامة الخوف والرعب من الاعتقال وهدفها الثاني وأد أي محاولة مقدسية للثورة على عدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى والمدينة المباركة وعلى عربدة المستوطنين التي تهدف إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتهويده.
وبالإضافة إلى كل ما سبق فإن الإحصاءات والأرقام تؤكد أن الاحتلال لا يفرق بين رجل أو امرأة في هذه الاعتقالات بيد أنه يركز على فئة الشباب والنشطاء وخلال شهر يونيو/حزيران شملت الاعتقالات معظم الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة وتركزت في النصف الأول من الشهر استباقا لأعياد اليهود.
وخلال شهر يونيو/حزيران 2024 سجلت (مرصاد) الشهرية (68) حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة.
انتهاكات المستوطنين تتصاعد
(13) اعتداء نفذه قطعان المستوطنين
كلما غرست الحرب خنجرها أكثر في قلب قطاع غزة المنهك بفعل حرب الإبادة زاد عدوان المستوطنين الممنهج ضد مدينة القدس المحتلة يدعمهم به الاحتلال عبر كل أنظمته.. تلك معادلة فرضها الواقع وكرسها المستوطنون بالمزيد من الاعتداءات على الحجر والشجر والبشر في مدينة القدس يفعلونها وهم يحلمون بيوم يمل فيه أهل المدينة من عنجهية المحتل ومستوطنيه ويفرون منها رغم أن التاريخ دوما يخبرهم بأن أهل القدس فيها ومنها لا تزحزحهم النكبات ولا الاعتداءت صامدين حتى تعود سيرتها الأولى حرة أبية.
ومن أبرز اعتداءات المستوطنين خلال يونيو/حزيران 2024
- مستوطنون يقتحمون منطقة باب العامود في القدس المحتلة ويرفعون أعلام الاحتلال يوم 4 يونيو.
- الاعتداء على الصحفي المقدسي سيف القواسمي بالبلدة القديمة يوم الخامس من يونيو
- إصابة المصور المقدسي غسان أبو عيد جراء اعتداء المستوطنين عليه في البلدة القديمة
- مستوطن يدهس مقدسي في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة
- آلاف المستوطنين يقتحمون حائط البراق لإحياء ذكرى احتلال كامل مدينة القدس المحتلة.
- المستوطنون يخرجون بمسيرات استباحت أزقة البلدة القديمة تضمنها رقصات استفزازية وأغان تدعو لإبادة العرب.
- مستوطنون يقتحمون مطلة جبل الزيتون ويؤدون طقوسا تلمودية بحماية قوات الاحتلال.
- مستوطنون يطلقون النار ويصيبون الشاب سنان بركات من القدس ويعتدون بالضرب على 3 آخرين يوم 13 يونيو.
- 16 يونيو.. مستوطنون يعتدون على رعاة الأغنام في بلدة حزما شمال القدس المحتلة.
- مستوطنون يهاجمون الأهالي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة يوم 14 يونيو.
- بلدية الاحتلال تفتتح مهرجان الطعام “اوتوا وخل 2024 فوق أراضي جبل المكبر بالقدس.
- في 27 يونيو حزيران استولى مستوطنون على منزل يعود لعائلة الخالدي في البلدة القديمة بالقدس.
- مستوطنون يعتدون في 27 يونيو على راعي أغنام في بلدة مخماس بالقدس ويسرقون أغنامه.
وأحصى فريق مرصاد أكثر من (13) اعتداء نفذه قطعان المستوطنين خلال شهر يونيو/حزيران 2024 ضد المقدسيين وممتلكاتهم والأماكن المقدسة إسلامية كانت أو مسيحية.
هدم وتجريف مستمر
(20) عملية هدم وتجريف نفذها الاحتلال بالقدس بالإضافة إلى أوامر هدم جديدة
تشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948، فقد دمرت السلطات الإسرائيلية منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.
ومع استحالة تنفيذ عمليات هدم لقرى وبلدات كاملة في مدينة القدس المحتلة تسعى سلطات الاحتلال لتكريس سياسة هدم المنازل بشكل ممنهج من أجل فرض واقع ديمغرافي جديد في القدس المحتلة يكون فيه المستوطنين أغلبية وأصحاب الحق أقلية بعد تهجيرهم قسرا عبر الهدم والتجريف حيث يتعدى قرار الهدم في بعض الحالات هدم المنازل إلى فرض حظر أي بناء جديد في موقع المنزل المهدوم ومصادرة الأرض في حالات أخرى.
أظهرت عمليات التوثيق التي أعدتها مجلة مرصاد أنّ سلطات الاحتلال هدمت (20) منشأة فلسطينية في القدس خلال يونيو/حزيران 2024 وجاءت أبرز هذه العمليات كالآتي.
2 يونيو/حزيران 2024
جرافات الاحتلال تهدم منزلين في عين الجويزة بقرية الولجة جنوب غرب القدس المحتلة.
3 يونيو/حزيران 2024
سلطات الاحتلال تجرف أرضا زراعية وتهدم منزلا وحظيرتين لعائلة الحاج أحمد حلوة في بلدة عناتا بالقدس المحتلة.
4 يونيو/حزيران 2024
جرافات بلدية الاحتلال تهدم بركسا للخيل للشاب أحمد الطويل في حي واد الربابة ببلدة سلوان.
جرافات الاحتلال تهدم مجددا محالا تجارية للمقدسي جواد برقان بعد أن أعاد تشييدها.
7 يونيو/حزيران 2024
بلدية الاحتلال تجبر المقدسي أمجد محمود من قرية العيساوية على هدم منزله قسرا.
8 يونيو/حزيران2024
قوات الاحتلال تجبر المقدسي عطا الرجعي من بلدة جبل المكبر على هدم عمارته السكنية المكونة من 6 شقق.
10 يونيو/ حزيران 2024
قوات الاحتلال تهدم منزل المقدسي هاني عراعرة في بلدة جبع شمال شرق القدس وتشرد عائلته المكونة من 7 أفراد
قوات الاحتلال تسلم عددا من أهالي بلدة عناتا إخطارات بالهدم
قوات الاحتلال تخطر بهدم 5 منشآت زراعية في بلدة جبع بالقدس المحتلة.
26 يونيو/حزيران 2024
الاحتلال يهدم منزلا يعود لعائلة أبو صبيح في حي وادي قدوم ببلدة سلوان في القدس المحتلة
قوات الاحتلال تهدم سورا استناديا لعائلة الحنيطي في قرية الطور بالقدس المحتلة.
29 يونيو/حزيران 2024
بلدية الاحتلال تجبر المواطن المقدسي عبد الله ابو سبيتان من بلدة الطور على هدم منزله الذي يأوي خمسة أنفار، ومساحته تبلغ 85 متر مربع.
وقد رصدت “مرصاد” (20) عملية هدم وتجريف، في مدينة القدس المحتلة خلال شهر يونيو/حزيران 2024 تنوعت ما بين هدم ذاتي وهدم من قبل جرافات الاحتلال بالإضافة إلى عشرات أوامر وقرارات الهدم.
مقدسيون في ظلمة السجن
(24) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالسجن الفعلي
(6) مقدسيين صدر بحقهم دفع غرامات مالية
(3) مقدسيين صدر بحقهم حكما بالحبس المنزلي
(18) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالاعتقال الإداري
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية حملات الاعتقال التي تشنّها في مدينة القدس المحتلة والتي اتسع نطاقها منذ بدء الحرب الانتقامية على قطاع غزة وقد رافقت عمليات الاعتقال حملات اقتحام عدوانية وشرسة فضلًا عن الاعتداءات على المعتقلين وأفراد أسرهم بالضرب المبرح، والتنكيل بهم، وإشاعة الرعب بينهم، وتخريب المنازل وتدميرها، ومصادرة الأموال والمركبات.
وقد نجم عن أعمال القمع الوحشية في حق الأسرى الفلسطينيين، وإخضاعهم لظروف اعتقال صعبة، وإساءة معاملتهم، وفاة عدد منهم داخل سجون الاعتقال ومعسكراته في ظروف غامضة وهو ما يدق ناقوس خطر حول أوضاع أسرى القدس في سجون الاحتلال.
وأصدرت محاكم الاحتلال خلال شهر يونيو/حزيران 2024 عشرات الأحكام الجائرة بحق المقدسيين، تنوعت ما بين السجن الفعلي والحبس المنزلي والاعتقال الإداري ومنع التواصل، ومنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فرض الغرامات المالية الباهظة.
وتمكن فريق مرصاد من رصد (51) قرارا أصدره الاحتلال خلال شهر يونيو/حزيران 2024 بحق المقدسيين تنوع ما بين حكم بالسجن الفعلي أو دفع غرامات وحبس منزل واعتقال إداري.
المقاومة في القدس.. لا تحيد
( 1) مصاب اسرائيلي
(5) عمليات تصدٍ للمستوطنين
(18) نقطة مواجهة
(12) عملية إلقاء مفرقعات نارية وزجاجات حارقة
الحياة اليومية تحت الاحتلال والرباط في المسجد الأقصى وصد عدوان المستوطنين، والمبادرات التطوعية والصمود رغم التهجير بكل أدواته وغيرها الكثير كلها أشكال لمقاومة الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس المحتلة حاضرة على مدار الساعة وبشكل دائم أما الشعبية والمسلحة منها كالمواجهات والعمليات فهي في حالة متصاعدة ومستمرة خصوصا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.. فالقدس كما خبرها التاريخ والحاضر لا تخذل أهلها وتنصر في أحلك الظروف من نصرها.
ورصد فريق مرصاد خلال شهر يونيو/حزيران 2024 وجود (18) نقطة مواجهة مع الاحتلال في مدينة القدس من بينها إلقاء مفرقعات تجاه جنود الاحتلال والمستوطنين.
اقتحام مستمر لأحياء القدس
(105) عملية اقتحام
على نحو شبه يومي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مصحوبة بوحدات المخابرات والشرطة، عمليات الدهم والاقتحام للأحياء والمنازل في القدس بهدف اعتقال المقدسيين، وهي عمليات تشمل معظم الأحياء الفلسطينية في القدس، وتمارس خلالها قوات الاحتلال الإرهاب الممنهج ضد المقدسيين متمثلا بتكسير محتويات المنازل وخلق حالة من الهلع في صفوف المقدسيين والاعتداء على ممتلكاتهم وسرقتها أحيانا دون وجود أي رقيب على جنود الاحتلال الذين يعيثون فسادا كل يوم في أنحاء القدس من شمالها حتى جنوبها.
وقد أحصى فريق (مرصاد) نحو (105) عملية اقتحام لقرى وبلدات المدينة المقدسة خلال شهر يونيو/حزيران 2024
معركة التعليم تحتدم
دون غزة التي تنزف انطلق في 22 يونيو/حزيران قطار اختبارات الثانوية العامة “التوجيهي” في الضفة الغربية والقدس المحتلة لعام 2024 حيث تستمر محاولات الاحتلال لاستهداف الطلبة المقدسيين إذ يحاول جاهداً أسرلة التعليم والمناهج، والتشويش على الامتحان في القدس المحتلة بهدف فرض أمر واقع، وإحلال النظام التعليمي الإسرائيلي بدلًا عن الفلسطيني وفي هذا العام حرم الاحتلال 20 طالبا مقدسيا من التقدم لاختبارات الثانوية العامة بفعل الاعتقال في سجونه.
كما قام بسلسلة من الخطوات التي تأتي استكمالًا لكل الإجراءات التي قام بها سابقًا، عبر ملاحقة بعض الطلبة أو حرمان المراقبين من التصاريح اللازمة للإشراف على الامتحان أو تعكير الأجواء الدراسية بشكل عام على كل طلبة الثانوية العامة بالقدس.
إلى جانب ذلك تُعَدّ قضية التعليم من أكثر الملفات خطورةً وأهميةً في القدس، إذ يشنّ الاحتلال منذ سنوات طويلة “حرب المنهاج”، نجح خلالها في فرض المنهاج الإسرائيلي على عددٍ من مدارس القدس.
وكان لحرب الاحتلال على غزة منذ عام دراسي كامل أسس قويّة مكنّت الكنيست في بحث إمكانية إغلاق المدارس الفلسطينية بالقدس في زمن الحرب تحت حجة “التحريض على الإرهاب” وجاءت تلك المشاورات فيما كانت شرطة الاحتلال تلاحق طلبة المدارس وتعتدي عليهم وتفتّش حقائبهم بحثاً عن المنهاج الفلسطيني، بالإضافة إلى إغلاق الاحتلال عدد من مدارس القدس منذ شنه الحرب على غزة.
عيد الأضحى.. فرحة مسلوبة
أسوة بعيد الفطر وللمرة الثانية على التوالي، جدد أهالي القدس إعلانهم اقتصار فعاليات العيد على الشعائر الدينية بعيدا عن مظاهر الفرح والبهجة، وذلك احتراما لدماء الشهداء النازفة في قطاع غزة، والإبادة المتواصلة بحقهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت صلاة العيد في المسجد الأقصى أبرز شعائر وطقوس المقدسيين في عيدي الفطر والأضحى، حيث يؤم المسجد عشرات الآلاف من القدس والداخل الفلسطيني المحتل، لأداء الصلاة .
ومن ضمن أشكال التضامن مع قطاع غزة والاحتجاج على إبادة سكانها، رفض المقدسيون توزيع الحلوى ابتهاجا في العيد، وأعلنوا اقتصار الضيافة في البيوت على القهوة والتمر، كما انطلقت الدعوات في يوم عرفة لتوحيد الدعاء وتكثيفه من داخل المسجد الأقصى نصرة لغزة.
الخاتمة
على مدار تسعة أشهر من إعلان الاحتلال حربه على غزة وكل فلسطين تتردد على المسامع مقولة أن الحكومة الإسرائيلية تستغل انشغال الإعلام بالعدوان على غزة، من أجل فرض واقع جديد في القدس.
عبارة صحيحة في شقّها الثاني، إذ أخذ الاحتلال في تعميق سياساته العنصرية، لكن ليس لأن العالم مشغول بما يجري بغزة؛ فشلال الجرائم التي يرتكبها في القطاع لا تشي بأي اعتبار إسرائيلي للرأي العام العالمي.
والأهم أن الاحتلال لم يبدأ بإنفاذ سياساتٍ جديدة في القدس بل أخذ بتعميق هذه السياسات وتكثيفها مع تشديد عدوانه على القدس من أجل كسر أي واقع جديد تحاول المقاومة فرضه فعمد إلى حصار المسجد الأقصى وزيادة وتيرة عدوان المستوطنين، وتسريع عمليات الإعدام والاعتقال والترهيب، واستهداف التعليم وطلبة المدارس، وتهديد البيوت الآمنة وقطع الأرزاق من خلال عمليات الهدم المتواصلة، وخنق الحياة اليومية في أدّق تفاصيلها، وتوسيع المشاريع الاستيطانية لكن مقابل كل ذلك أبدى المقدسيون ثباتا وتحديا لكل هذه الممارسات والجرائم.
المرفقات
اقتحام الأقصى | الاعتداءات والتضييق على المقدسيين | المواجهات وعمليات المقاومة | ||||||||||
اليوم | مستوطن | سائح | شهداء | إصابات | اعتقالات | هدموتجريف | اقتحامبلدات | إبعاد ومنع سفر | اعتداءاتالمستوطنين | مواجهات وعمليات مقاومة | قتلى اسرائيليين | مصابون اسرائيليين |
1/6 | 1 | 4 | ||||||||||
2/6 | 206 | 416 | 2 | 1 | 1 | 1 | ||||||
3/6 | 208 | 302 | 1 | 4 | 6 | 1 | 1 | 1 | ||||
4/6 | 148 | 230 | 6 | 3 | 8 | 1 | 1 | |||||
5/6 | 1608 | 150 | 10 | 9 | 2 | 1 | 4 | 3 | ||||
6/6 | 249 | 245 | 1 | 4 | 7 | 1 | ||||||
7/6 | 2 | 1 | 2 | 1 | ||||||||
8/6 | 1 | 6 | 2 | |||||||||
9/6 | 163 | 346 | 6 | 6 | 1 | |||||||
10/6 | 263 | 283 | 1 | 3 | ||||||||
11/6 | 289 | 125 | 4 | 2 | 4 | 1 | ||||||
12/6 | 668 | 325 | 3 | 3 | 1 | |||||||
13/6 | 298 | 407 | 5 | 3 | 7 | 1 | 1 | |||||
14/6 | 4 | 2 | 1 | 1 | ||||||||
15/6 | 1 | 3 | ||||||||||
16/6 | 5 | 6 | 6 | 1 | 2 | |||||||
17/6 | 4 | |||||||||||
18/6 | 1 | 2 | ||||||||||
19/6 | 4 | |||||||||||
20/6 | 175 | 219 | 1 | 6 | ||||||||
21/6 | 4 | 2 | 1 | |||||||||
22/6 | 1 | 2 | 1 | |||||||||
23/6 | 150 | 311 | 6 | 9 | 2 | |||||||
24/6 | 140 | 171 | 1 | 4 | ||||||||
25/6 | 182 | 385 | 6 | 4 | 2 | |||||||
26/6 | 134 | 262 | 2 | 2 | 3 | 1 | ||||||
27/6 | 138 | 386 | 1 | 2 | 3 | 2 | 2 | |||||
28/6 | 1 | 1 | 2 | 1 | ||||||||
29/6 | 1 | 1 | 1 | 1 | ||||||||
30/6 | 130 | 363 | 2 | |||||||||
المجموع | 5149 | 4926 | 1 | 40 | 68 | 20 | 105 | 10 | 13 | 18 | 0 | 1 |