القدس المحتلة – شبكة معراج
تسابق سلطات الاحتلال وجماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة الزمان للسيطرة على المسجد الأقصى وتهويده، عبر تصعيد الانتهاكات وتكثيف الاقتحامات وفرض وقائع تهويدية على الأرض.
رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، قال :”إن الاحتلال يخطط لاستقطاع ربع مساحة المسجد الأقصى المبارك، مستغلا الأعياد اليهويدية وتكثيف اقتحامات المستوطنين فيه، وهذا المخطط يتجاوز فكرة التقسيم الزماني والمكاني إلى فكرة الاستقطاع الدائم للمسجد”.
وأوضح الهدمي، أنّ الاحتلال يضع عينه على الجزء الشرقي من المسجد الأقصى، وتحديدا باب الرحمة، مؤكدا أنه يحاول استقطاع المنطقة كاملة، مبيناً أن ذلك جاء بعد إخفاقه في الاستيلاء على الجزء الجنوبي منه الذي تتواجد فيه قبة الصخرة.
وقال الهدمي، إن ما يحدث يأتي في سياق الخطة الاستراتيجية للاحتلال الهادفة للسيطرة على القدس، مؤكداً في الوقت ذاته أن ما يحققه الاحتلال من أهداف هذه الخطة تصطدم بصمود المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى.
وأشار الهدمي أن غياب الاستراتيجية الشاملة فلسطينيا يسهم في نجاح الاحتلال في تحقيق بعض أهدافه بالمسجد الأقصى.
سباق مع الزمان
الناشط المقدسي أمجد شهاب قال إن جماعات الهيكل المتطرفة تسابق الزمن في انتهاكاتها بحق الأقصى وتسعى لفرض وقائع جديدة فيه.
وأوضح شهاب أن المستوطنين يتمادون بانتهاكاتهم على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مبينا أن المستوطنين أغلقوا سوق القطانين، واعتدوا على الأهالي تحت حماية قوات الاحتلال.
وبيّن شهاب أن قوات الاحتلال منعت الشبان من دخول المسجد الأقصى وعمل على تحديد أعمار من يُسمح لهم بالدخول، في خطوة لمزيد من الانتهاكات بحق الأقصى وتفريغه من رواده.
واقتحم الخميس 1178 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي تفرض قيودًا مشددة على دخول المصلين إليه؛ بذريعة الاحتفال بعيد العرش العبري في يومه السادس.
وحمل المستوطنون قرابين نباتية، أدّوا طقوسًا تلمودية عند باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، فيما أدى أخرون رقصات استفزازية بالبلدة القديمة في مدينة القدس.
وضيقت قوات الاحتلال دخول المصلين إلى المسجد الأقصى ومحيطه، ودققت في بطاقاتهم الشخصية وفتشت حقائب السيدات في منطقة باب السلسلة، وأجبرت عددًا من المقدسيين على إغلاق محالهم التجارية في البلدة القديمة؛ وذلك من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين.