اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 179 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، قدم خلالها مرشدين يهود شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى.
وفي السياق، فرضت شرطة الاحتلال تضييقات مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
الباحث في الشأن المقدسي د. جمال عمرو أكد في حديثٍ سابق لـ “معراج”، بأننا اليوم أمام مرحلة خطيرة جداً تتمثل بـ “انكشاف الأهداف”، يسير مخططها بمحاولة إقناع وكسب ود المستوطنين بالمزيد من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات وعلى رأسها السيطرة على المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً.
وفي ظل هذه الهجمة، تتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف لرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، لردع المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.