اعتدى مستوطنان يهوديان، صباح الأحد، على كنيسة قبر العذراء مريم “الجثمانية” بالقدس المحتلة وحاولا الاعتداء على قبر السيدة مريم البتول فيها وتحطيم بعض المحتويات.
يأتي ذلك وسط تصاعدًا ملحوظًا في اعتداءات متطرفين يهود على ممتلكات كنسية في المدينة المقدسة خلال الأشهر الماضية.
وزارة الخارجية والمغتربين، أدانت محاولات عدد من المستوطنين الاعتداء على كنيسة “الجثمانية”، معتبرةً أن تكرار ومواصلة هذه الاعتداءات جرائم تندرج في إطار الاستهداف الإسرائيلي الرسمي للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي إطار عمليات أسرلتها وتهويدها ومحاولة فرض السيادة الإسرائيلية عليها وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، واستهداف هويتها الحضارية ومحاولة تغيير معالمها بقوة الاحتلال.
ودعت الخارجية إلى تدخل دولي فاعل لوقف تغول الاحتلال والمستوطنين المتطرفين على شعبنا عامة والقدس ومقدساتها بشكل خاص، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ومن جانبها أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اعتداء مستوطنين متطرفين على كنيسة قبر العذراء مريم “الجثمانية” في القدس المحتلة.
وقال رئيس اللجنة، رمزي خوري، إن الحكومة الاسرائيلية المتطرفة والفاشية هي الراعي لكافة الجرائم التي يقوم بها المستوطنون بحق ابناء الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، مشيرا الى تزامن هذه الاعتداءات مع حلول شهر رمضان المبارك، واقتراب احد الشعانين وسبت النور.
وأضاف أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك واستمرار الاعتداء على الكنائس انتهاك للقانون الدولي والشرعية الدولية وحقوق الانسان، التي تضمن حرية العبادة ولا تسمح المساس او التعدي على المقدسات.
وطالب الامم المتحدة والجنائية الدولية وكنائس العالم، بالتحرك العاجل والفوري لوقف كافة الممارسات الاسرائيلية العنصرية والمتطرفة، وتوفير الحماية لابناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وضمان تطبيق القوانين الدولية ذات الصلة.
وفي ذات السياق، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، هذه الجريمة، مؤكدة أنها تتساوق مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتغيير معالم المدينة المقدّسة.
وحمّلت الحركة في تصريح صحفي، الاحتلال وحكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن جرائم مستوطنيه.
وقالت إنَّ هذه الاعتداءات المتكرّرة والممنهجة التي تستهدف مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ما هي إلا محاولات يائسة لن تفلح في تهويد المدينة المقدسة ومعالمها التاريخية، مجددة دعوتها إلى المجتمع الدولي وكل المؤسسات المعنية بضرورة التحرك الجاد لوقف هذه الاعتداءات العنصرية المتصاعدة وتجريمها.