تصادف اليوم الذكرى السنوية التاسعة على جريمة خطف وحرق مجموعة من المستوطنين للطفل المقدسي محمد أبو خضير ابن مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، والذي أحرقه المستوطنون حيًا في أحراش مدينة القدس المحتلة، بعد اختطافه وضربه، ما شكل صدمة للمجتمع الفلسطيني الذي أعلن ثورة في مختلف مناطق تواجده ضد الاحتلال.
وخرج الطفل أبو خضير صاحب الـ 16 ربيعًا من بيته متوجهًا لأداء صلاة الفجر في ثاني أيام شهر رمضان عام 2014، وكعادته انتظر صديقه عند محل قريب ليرافقه إلى المسجد حيث باغته المستوطنون، وقاموا بخطفه وحرقه حتى استشهاده، وفي حينه تعالت صرخات الطفل محمد أثناء اختطافه ما استفز الشباب الذين كانوا في انتظار الصلاة في محيط المسجد محاولين اللحاق بهم إلّا أنهم عجزوا، فعادوا مسرعين ليخبروا والد الشهيد محمد عمّا جرى لابنه، والذي بدوره اتصل بشرطة الاحتلال التي لم تستجب لندائه.
وخلال اليوم الأول من استشهاد الفتى محمد أبو خضير، أصيب أكثر من 50 فلسطينيًا خلال مواجهات اندلعت في مُخيّم شعفاط، وامتدت لأحياء وقرى مقدسية عديدة ردًا على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وفي أعقاب تلك الجريمة، أعلنت عائلة الشهيد محمد أبو خضير عزمها استنفاذ كل الطرق القانونية المتاحة لتشديد العقوبات على قتلة نجلها، حيث كشفت أنّها تقدّمت بدعوى قضائية جديدة طالبت خلالها بفرض غرامات مالية على المستوطنين القتلة، في محاولة لتكثيف العقوبات المفروضة عليهم.
تسع سنوات على اختطاف وحرق المستوطنين للطفل المقدسي محمد أبو خضير
0إقرأ أيضا
أضف تعليق