نشرت وسائل إعلامية عبرية تفاصيل مثيرة عن عملية القدس التي نفذها الشهيد خيري علقم اللية الماضية، وقتل فيها 7 مستوطنين وإصابة آخرين بجراح.
وذكرت القناة “12” العبرية، أن المنفذ تمكن من إفراغ مشطين من الرصاص في ساحة العملية وذلك عبر مسدس نصف أوتوماتيكي، وقام باستبدالها بالمشط الثالث وانسحب من المكان بعد إطلاقه النار على رؤوس المستوطنين في شارع قريب من كنيس يهودي في حي “نفيه يعكوف” شمالي القدس.
وقالت القناة، إن المنفذ استمر في إطلاق النار بدقة بالمناطق العليا للقتلى مدة 20 دقيقة، قبل انسحابه من المكان ليصطدم بمكان قريب بحاجز إسرائيلي ليشتبك معهم ويستشهد.
قال موقع والا العبري إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يحققون في مهارة استخدام منفذ عملية القدس للسلاح.
وأضاف الموقع أن المحققين يشكون أن منفذ عملية القدس قد تلقى تدريبًا على السلاح، لذلك يجري البحث في إمكانية تلقيه مساعدة أو مشاركة نواياه مع آخرين.
في السياق، أثارت عملية القدس التي نفذها الشهيد خيري علقم من المدينة المقدسة، وأدت لمقتل 8 إسرائيليين وجرح آخرين الليلة الماضية، ردود فعل إسرائيلية غاضبة وسط صدمة من نتائج العملية التي توصف بالأشد خلال العقد الأخير.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد تفقده مكان العملية إنه “تقرر القيام بعدة خطوات فورية رداً على العملية، لافتاً إلى دعوته الكابينت للالتئام مساء السبت لتدارس سبل الرد على العملية.
وأضاف نتنياهو أنه “سيتم العمل بحزم وصبر في مواجهة موجة العمليات الحالية”.
وجاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لبيد: إن “الإرهاب رفع رأسه من جديد وأنه لا يمكن السماح بذلك، داعياً الحكومة لعدم السماح باستمرار الواقع الحالي وانتهاج سياسة حازمة تجاه منفذي العمليات ومرسليهم.
بدوره عقب قائد أركان جيش الاحتلال الجديد “هرتسي هليفي” على العملية قائلاً:” إنها تأتي تتويجاً للتصعيد الأمني الخطير الذي يجتاح الضفة مؤخراً”.
وقال هليفي إنه أصدر تعليماته بتعزيز قوات الجيش في الضفة الغربية بالمزيد من كتائب المشاة سعياً لعدم خروج الأمور عن السيطرة.
أما وزير الجيش “يوآف جالانت” فقد أدان العملية من نيويورك حيث يشارك في حفل “طهور” حفيده هناك، مشدداً على أن جيشه سيواجه العمليات بقبضة حديدية وأن يد الكيان الطويلة ستصل لجميع المتورطين على حد تعبيره.
أما مراسل الشؤون الإسرائيلية في موقع “والا” العبري “أمير بوخبوط” فقد حذر من عمليات “إلهام” سيتم تنفيذها خلال الفترة القريبة القادمة في محاولة لتقليد العملية سواءً في القدس أو الضفة الغربية.
بدوره دعا الجنرال احتياط “كوبي مروم”، الخبير في شؤون الأمن القومي إلى القيام بخطوات عملية سعياً لقطع سلسلة العمليات الأخيرة، ومن بينها معاقبة حركة حماس على تحريضها لتنفيذ العمليات مؤخراً.
ووصف “مروم” الوضع الأمني ببالغ الخطورة وأنه الأصعب خلال السنوات الأخيرة.