أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية في بيان مشترك اليوم، الثلاثاء، أنه تم في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اعتقال المهندس إسلام فروخ (26 عاما)، من سكان كفر عقب في شمال القدس المحتلة، بشبهة تنفيذ التفجير قرب محطة للحافلات في القدس، في 23 من الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة عشرين آخرين.
وأضاف البيان أن فروخ هو مهندس ماكينات وقد نفذ التفجير لوحده، وبعد أن خطط له لفترة طويلة، “لاستهداف مواطنين إسرائيليين في القدس”.
وكان محققو الشاباك والوحدة المركزية التابعة للشرطة في منطقة القدس قد جمعوا أدلة وقرائن، بمساعدة الجيش الإسرائيلي، بهدف التوصل إلى هوية منفذ التفجير. وفي نهاية الأسبوع الذي وقع فيه التفجير تم العثور في منطقة مفتوحة قرب مستوطنة “معاليه أدوميم” في الضفة الغربية على أغراض مشبوهة مخبأة، بينها دراجة نارية يشتبه أن فروخ استخدمها وخوذة، و5 ألغام وملابس ارتداها فروخ قبل وخلال وبعد التفجير.
إلى جانب ذلك، اعتقل الشاباك والشرطة عددا من الفلسطينيين بادعاء الاشتباه بهم.
وخلال التحقيق مع فروخ، تبين أنه اطلع على مضامين وتعلم منها كيفية صنع مواد متفجرة. وحسب البيان، فإن فروخ أجرى تجارب في بئر حفره في منطقة رام الله.
وتابع البيان أنه تم العثور على البئر وتفجيره، وكانت مخبأة فيه مواد خام لصنع ألغام. وتم ضبط سلاح من نوع “كارلو” بحوزة فروخ. وخلال مطاردته تم ضبط لغم جاهز لتشغيله، وأنه كان يعتزم تنفيذ عمليات تفجير أخرى.
وجرى تمديد اعتقال فروخ عدة مرات في المحكمة. واليوم، قدمت الشرطة تصريح ادعاء ضده، ويتوقع تقديم لائحة اتهام ضده في الأيام القريبة، تنسب إليه النيابة الإسرائيلية فيها تهما تتعلق “بعمل إرهابي” و”القتل”.
وخلال التحقيق في هذه القضية تم اعتقال عدد من الفلسطينيين، “لكن تبين أثناء التحقيق معهم أنهم غير ضالعين في العملية”، باستثناء مشتبه واحد “تبين أثناء التحقيق معه أنه خطط لوحده وبدون علاقة مع التفجير في القدس، تنفيذ عملية أخرى في منطقة المحطة المركزية في القدس. وكان المشتبه في مراحل التخطيط. وتم تمديد اعتقاله ويتوقع تقديم لائحة اتهام ضده في الأيام القريبة”، حسب البيان.
يدرس فروخ الفقه وتخرج العام الماضي من كلية هندسية (عزرئيلي) في القدس، وعمل مهندسا ميكانيكيا بعدها. لتقوم قوات (اليمام) باعتقاله في 29 نوفمبر الماضي من مكان عمله في المنطقة الصناعية (ميشور أدوميم)، بعد 6 أيام على التفجيرين.
يقول الاحتلال إن فروخ صنّع العبوات مستفيدا من دراسته وشبكة الإنترنت، كما تحمّل -خلال التحقيق- المسؤولية عن التخطيط والتنفيذ، لكنه لم يعتذر عن أفعاله، موضحا أنه لم يحاول الاختباء بعدها، بدليل عودته للنوم في منزله، واستمراره في عمله المعتاد.
يذكر بأن الشاب إسلام كان قد خطط لتفجير ثلاثي، حيث نجح بتنفيذ اثنين بفارق نصف ساعة، رغم تخطيطه لانفجارهما سويا، أما الثالث فخطط لتفجيره بعد وصول قوات الاحتلال، لكنه لم ينجح.