لليوم الثاني على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال فرض الحصار والإغلاق على مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وسط تعليق دوام المدارس في المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال نشر قواتها المختلفة على المدخلين الرئيسيين “مدخل المخيم وعناتا” وتغلقهما بمركبات قواتها والأشرطة الحمراء، كما تغلق الحاجز المقام مدخل المخيم بالكامل، أمام المركبات والمشاة.
كما تنتشر القوات في عدة مفارق وأحياء في شوارع المخيم.
واشتكى اهالي المنطقة من عدم مقدرتها على التوجه الى أعمالهم ووظائفهم خارح المنطقة، رغم محاولتهم صباح اليوم وعلى مدار ساعات أمس الخروج منه عبر المدخلين، لافتين ان القوات اعتدت عليهم عدة مرات بالقنابل لتفريقهم عن المدخلين.
ولفت الأهالي ان الحصار المفروض حال دون تمكن سكان المنطقة العودة الى منازلهم في “مخيم شعفاط وعناتا”، حيث كانوا يتواجدون خارجها في يوم عطلة “المولد النبوي”.
وكانت لجان أولياء الأمور في عناتا ومخيم شعفاط قد اعلنت مساء أمس عن تعليق الدوام في كافة المدارس “الوكالة، الخاصة، الحكومية”، حفاظا على سلامة الطلبة والطواقم.
واشتدت مساء أمس المواجهات في شوارع مخيم شعفاط، وأصيب الاهالي بحالات اختناق نتيجة القاء العشوائي والمفرط للقنابل الغازية، كما استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والأعيرة المطاطية لتفريق المتظاهرين.
وتواصل سلطات الاحتلال الاقتحامات للمنازل والبنايات السكنية، في مخيم شعفاط بحثا عن منفذ عملية اطلاق النار على حاجز المخيم، والتي أدت الى مقتل مجندة وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وقالت الشرطة أن المنفذ تمكن من الهرب باتجاه مخيم شعفاط، سيرا على الأقدام.
كما اعلنت الشرطة انها نفذت اعتقالات لعائلة المشتبه ولشبان آخرين ساعدوه بتنفيذ العملية، من بينهم 3 شبان حولوا للتحقيق في الزنازين ومدد توقيفهم لمدة 8 أيام