حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من التداعيات الخطيرة لدعوات المستوطنين وأعضاء كنيست لاقتحام وتهجير أهالي الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
وأكدت الهيئة في بيانٍ صحفي، يوم الاثنين، أنّ الهدف من مخطط الاحتلال، هو إقامة “القدس الكبرى” (E1)، عبر إفراغ المنطقة الممتدة من شرق القدس، وحتى البحر الميت من أي تواجد فلسطيني.
وأشارت إلى أنّ سياسة هدم تجمع الخان الأحمر وتهجير سكانه، وسط تزايد عمليات القتل اليومية، والتمادي في عمليات الهدم والتهجير، ولا سيما في الخان الأحمر سيكون له تداعيات خطيرة ستقود إلى موجة تصعيد جديدة يتحمل الاحتلال ومتطرفيه مسؤوليتها.
وشددت على الخطورة المحدقة بالخان الأحمر وسط دعوات المستوطنين وقادتهم لاقتحامه، وتنفيذ مخطط هدمه وتهجير أهله، محذرةً سلطات الاحتلال من مغبة المساس به.
ودعت الهيئة في بيانها، إلى الحشد الجماهيري المكثف والواسع، والرباط في الخان الأحمر للذود عنه، والحيلولة دون تنفيذ مخططات الاحتلال وسوائب مستوطنيه بهدم القرية وترحيل سكانها قسرًا.
وطالبت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والتدخل لوقف عمليات الهدم والتهجير التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأشارت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إلى أنّ الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد تصعيدًا خطيرًا في عمليات القتل والهدم والتهجير، في ظل صمت دولي وعالمي مريب، مؤكدةً أنّ إفلات الاحتلال من العقاب هو الذي يشجعه على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم.
يشار إلى أنّ أعضاء كنيست من حزب الليكود اليميني الإسرائيلي، يخططون لاقتحام قرية الخان الأحمر؛ بهدف الضغط على رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” للعمل على إخلائها.
وكان الوزير في حكومة الاحتلال المتطرف “إيتمار بن غفير”، أعلن أنه سيطلب من الحكومة إخلاء قرية الخان الأحمر، بشكل فوري.
ويأتي اقتحام أعضاء الكنيست، قبل تقديم رد الحكومة الإسرائيلية، أمام المحكمة العليا على قضية إخلاء القرية من عدمه في الأول من الشهر المقبل.