أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وإمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك الدكتور الشيخ عكرمة صبري، أن الاقتحامات الممنهجة التي ينفذها قطعان المستوطنين للأقصى مستمرة على مدار العام، وتزداد وتيرتها في الأعياد اليهودية المتعاقبة والمتعددة،
وشدد صبري خلال حديث خاص لـ “معراج” اليوم الأربعاء، على أن ما جرى اليوم هو انتهاك جديد لحرمة الأقصى وتحت حراسة أمنية مشددة، موضحاً أن مدينة القدس كانت عبارة عن ثكنة عسكرية مغلقة وساحة أمنية مشددة من قبل حرس الحدود وشرطة الاحتلال، وهذا يعني انتهاك لحرمة هذا المكان وبالقوة بدون وجه حق.
وأشار الشيخ صبري إلى أن ما نشاهده من انتهاكات لقدسية وحرمة هذا المكان المقدس، بالممارسات التلمودية كالنفخ بالبوق والسجود الملحمي تتم بحراسةٍ وحماية مشددة من قوات الاحتلال وعناصره العسكرية، محملاً حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة مسؤولية المساس بحرمة الأقصى المبارك وأي توتر سيكون على إثر هذا الاعتداء سواءً في الأقصى أو في محيطه.
وتابع: “ما شاهدناه اليوم هو حالة من منع التجول ومحاصرة للمدينة بشكل كامل، بسبب قيام سلطات الاحتلال بإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية في البلدة، بهدف تقيل أعداد المسلمين الوافدين إلى الأقصى وفتح المجال لقطعان المستوطنين للصول والجول فيه كما شاءوا”.
وشدد إمام الأقصى على أن كل ما ينتهجه الاحتلال ضد المسجد الأقصى من عدوان وانتهاكات متتالية لحرمته وقدسيته لن يكسبهم أي حق لهم فيه مهما سعوا.
وعزى الدكتور عكرمة ضعف الحضور المقدسي نسبيا في الأقصى اليوم لعدة أسباب، أهمها، الحصار وحالة منع التجول التي سادت المدينة، ناهيك عن إغلاق الشوارع الرئيسية وتقطيع أوصال البلدات والقرى والمدن، والتشديدات التي يفرضها الاحتلال على أبواب البلدة القديمة من تفتيش وتدقيق في الهويات ومنع للشبان من الدخول للأقصى.
وشدد خطيب الأقصى على ضرورة أن يدرك العالم أن المقدسيين ليسوا في وضع طبيعي ليعول عليهم بحماية الأقصى والذود عنه وحدهم، فهم في حصار وتقييد دائم وعمليات الاعتقال والإبعاد تتم بشكل يومي ولا تتوقف، وعلى العرب والمسلمين جميعا أن يتحملوا المسؤولية ويقوم بواجبهم تجاه مقدساتهم الإسلامية.