عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، للتحقيق مع خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في مركز شرطة المسكوبية بمدينة القدس المحتلة، وذلك على خلفية تصريحاته ونشاطاته وخطبه بشأن المسجد والقدس، والثوابت الوطنية والدينية.
وانتهى التحقيق بفرض المنع على الشيخ صبري من التواصل مع عدة قنوات إعلامية، أهمها قناة الأقصى الفضائية وقناة المنار وقناة الميادين، إضافة لإلزامه بالاستجابة السريعة لأي استدعاءٍ قادم.
محامي الشيخ عكرمة صبري خالد زبارقة، أشار إلى أن التحقيق استمر لأكثر من 4 ساعات بغرف رقم 4 بشرطة المسكوبية التابعة للاحتلال، مؤكداً على أن هذا الوقت الطويل أرهق الشيخ وتسبب له بضغط نفسي إثر وضعه الصحي لعمره البالغ أكثر من 80 عام.
وفي وقتٍ سابق أوضح بأن “التحريض المنفلت على الشيخ عكرمة صبري من قبل المجموعات اليهودية المتطرفة تضع سماحته في خطر شديد على سلامته، كون هذا التحريض يقع على آذان المجموعات التي أصبحت تمارس الإرهاب المنظم بحق كل ما هو فلسطيني”.
ومن جانبه، جدّد خطيب المسجد الأقصى الشيخ د. عكرمة صبري، تأكيده على التمسك بالمواقف الثابتة تجاه المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، وذلك عقب استدعائه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتحقيق.
وقال الشيخ صبري إنّ تحقيق الاحتلال تناول الموضوعات المتعلقة بقضايا الساعة، وبدورنا أكدنا على موقفنا الثابت تجاه المقدسات الإسلامية والأقصى.
وأشار إلى أنّ تحقيق الاحتلال تناول مشاركته في فعالية يوم القدس العالمي، إلى جانب اقتحامات المستوطنين للأقصى، والذي نعتبره عدوانًا صارخًا وينتهك حقنا التاريخي في المسجد المبارك.
وذكر أنّ الاحتلال أعاد موضوع الشهداء من جديد، مثل ما ورد في تحقيقات سابقة، وأوضحنا موقفنا الديني والشرعي في هذه المسائل.
وفي ذات السياق، أكدت النائب في المجلس التشريعي سميرة حلايقة بأن استدعاء الشيخ عكرمة صبري، هو جزء من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الأقصى ورجالاته.
وكان الشيخ صبري قد تلقى صباح أمس الأحد، اتصالا من جهاز المخابرات الإسرائيلية يستدعيه للتحقيق، دون ذكر سبب الاستدعاء.
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن داهمت منزل الشيخ صبري واستدعته للتحقيق أكثر من مرة، ومنعته في الماضي من دخول الأقصى لفترات محددة.
ويُعد الشيخ صبري (85 عامًا) أحد الشخصيات الاعتبارية في القدس، ومرجعًا دينيًا مهمًا، وهو رئيس الهيئة الإسلامية العليا في المدينة، وينشط بدور ديني واجتماعي، ودأب على فضح مخططات الاحتلال ضد المسجد الأقصى والقدس.