أصدرت محافظة القدس، اليوم الخميس 02 يونيو، تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس لشهر أيّار المنصرم.
وكان من أبرز الأحداث التي تصدرت الانتهاكات الإسرائيلية لهذا الشهر، اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، والشاب المقدسي وليد الشريف.
ورصدت محافظة القدس خلال شهر أيار إصابة (320) مواطنا نتيجة اعتداء الاحتلال على المواطنين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة، تنوعت بين الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والحروق والكسور والضرب المبرح، ومئات الإصابات بالاختناق.
ونفذّ المستوطنون خلال أيار (84) اعتداء (15) منها إصابات جسدية، تركزت خلال ما تسمى “مسيرة الأعلام” التي أقامها المستوطنون في 29 من الشهر المذكور.
أما فيما يتعلق بالاعتقالات، فقد وثقت المحافظة خلال أيار نحو (403) حالات اعتقال من بينها (20) سيدة.
وحول اقتحامات المسجد الأقصى، قالت محافظة القدس إن نحو (10468) مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال شهر أيار، من بينهم (5119) تحت مسمى “سائح”، بحماية قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
وبالمقارنة مع شهر أيّار/2021، الذي رصد فيه اقتحام (1205 مستوطنين) لباحات المسجد الأقصى المُبارك، نلاحظ تضاعف في أعداد المقتحمين في شهر أيّار للعام الجاري، بفارق كبير يصل لنحو ثمانية أضعاف.
ووثقت محافظة القدس، إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (11) حكما بالسجن الفعلي بحق معتقلين مقدسيين، من بينها اثنان حكما بالاعتقال الإداري.
ورصدت خلال أيار (35) قرارا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين بهدف تقييد حركتهم، كذلك قرارات بالإبعاد والمنع من السفر طالت نحو (41) مواطنا، من بينها قراران إبعاد عن مدينة القدس بشكل نهائي، وسلمت خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري قرارا بمنعه من السفر لمدة 4 أشهر.
ونفذت سلطات الاحتلال خلال أيّار (16) عملية هدم، (6) منها ذاتيا، و(10) بآليات الاحتلال، وسلّمت إخطارات هدم وبلاغات مراجعة لبلدية الاحتلال في عدة أحياء وبلدات في القدس المحتلة، منها إخطارات هدم لمنازل في حي واد ياصول ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأعلنت سلطات الاحتلال عن الاستيلاء على (22 ألف دونم)، من أراضي بلدة السواحرة الشرقية، والنبي موسى جنوب مدينة أريحا، في منطقة واد المكلك التي تمتد من شرق القدس حتى البحر الميت تحت مسمى “محمية طبيعية”، كما أعلنت عن الاستيلاء على ما مساحته (54 دونمًا) من أراضي بلدة الطور لشق طريق استيطانية تعرف باسم “الشارع الأميركي”.
وفي ملف سياسة الإهمال الطبي المتعمد أعلنت ما تسمى بالمحكمة العليا التابعة للاحتلال في الـ27 من أيّار، رفضها التماسًا قدمته “جمعية أطباء لحقوق الإنسان”، لإجراء عملية جراحية بالأنف للأسيرة المقدسية إسراء جعابيص، رغم توصية الأطباء أن هذا العلاج يعدّ علاجا طبيا ضروريا لها.
يذكر أن قرار المحكمة جاء تلبية لرفض إدارة معتقلات الاحتلال تمويل العملية الجراحية للأسيرة جعابيص.
وعن أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق المؤسسات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في أيّار، وثقت المحافظة اعتداء الاحتلال على المستشفى الفرنسي والعاملين فيه من طواقم طبية خلال تشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة، وكذلك اقتحام كنيسة اللقاء في بيت حنينا التي أقيم فيها بيت عزاء الشهيدة والاعتداء على المتواجدين فيه عدة مرات في محاولة لإزالة العلم الفلسطيني من المكان.
كما رصدت محافظة القدس المشاريع الاستيطانية الهادفة لتهويد المدينة المقدّسة وطمس كل ما هو فلسطيني فيها، بعد أن كشفت شركات استيطانية خاصة وأخرى مرتبطة ببلدية الاحتلال في القدس المحتلة النقاب عن قرار من ما تُسمى “اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء” بتوسيع مستوطنة “جبل أبو غنيم” الواقعة على حساب نحو 90 دونما من أراضي بلدتي صور باهر وأم طوبا، وتهدف هذه التوسعة إلى بناء 344 وحدة استيطانية جديدة.
وصادقت محكمة الاحتلال العليا على إقامة خط لمشروع “القطار الهوائي” في مدينة القدس، بعد رد جميع الالتماسات التي قُدمت ضده.
يشار إلى أن المشروع سيؤثر على سكان حَيّ وادِ حلوة والعائلات التي سيمر القطار من فوقها، وسيستولي على الملكيات الخاصة لصالح إقامة الأعمدة والكوابل الخاصة به، وسيعمل على ضرب الحركة التجارية في البلدة القديمة ومنطقة باب العمود “المدخل التجاري الرئيسي” من خلال ربط القادمين للبلدة بخط القطار وباب المغاربة.
ومن ضمن المشاريع التي تعتزم بلدية الاحتلال تنفيذها، إقامة مشروع تهويدي في مستوطنة “أرمون هنتسيف” المقامة على أراضي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة، وهو عبارة عن “مركز مؤتمرات لجذب حوالي 3 آلاف زائر قرب المجمع الفندقي في المنطقة.