اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشية ما يسمى “عيد الغفران” اليهودي.
وتأتي هذه الاقتحامات عشية “عيد الغفران” الذي يوافق غدًا الأربعاء، ووسط دعوات متطرفة لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى.
وقام مستوطنون متطرفون، صباحا، بنفخ البوق في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، بين قبور المسلمين.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن حوالي 486 مستوطنا و10 عناصر مخابرات، اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، لاسيما في منطقة باب الرحمة، لافتًا إلى أن أعداد المقتحمين ستزداد مع استمرار فترة الاقتحامات.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى شددت من إجراءاتها وتضييقاتها على المصلين الوافدين للمسجد، واحتجزت هويات بعضهم عند البوابات الخارجية.
وأضافت أن مجموعة من المستوطنين قاموا بنفخ البوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للأقصى
ودعت “جماعات الهيكل” المزعوم أنصارها والمستوطنين إلى اقتحامات جماعية كبيرة للمسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات اليوم، بمناسبة “عيد الغفران”.
وتخطط الجماعات المتطرفة بدعم من حكومة الاحتلال في موسم العدوان الأعتى على الأقصى خلال “الغفران” و”عيد العرش” العبري إلى نفخ البوق، واقتحام المسجد بثياب كهنوتية بيضاء، ومحاكاة لطقوس القربان النباتية، وزيادة أعداد المقتحمين للمسجد.
ومساء الاثنين، اقتحم عشرات آلاف المستوطنين ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية وسط صخب كبير.
وأطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني للحشد والرباط في المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وحذرت الدعوات من أن عصابات المستوطنين تتحضر لاقتحام واسع للمسجد للاحتفال بـ”عيد الغفران” في الخامس والسادس من أكتوبر الجاري.