تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم وممارساتهم الممنهجة بحق قرية النبي صموئيل شمال غربي القدس المحتلة، وكان آخرها توجيه دعوات تحريضية لاقتحام القرية يوم الجمعة القادم.
ووجه المستوطنون دعوات لاقتحام قرية النبي صموئيل ومسجدها الجمعة القادم، والحشد بأعداد كبيرة تصل إلى 10 آلاف مستوطن.
وتعاني القرية الإهمال والتهميش من بلدية الاحتلال والسلطة الفلسطينية، ومن انعدام أبسط مقومات الحياة الإنسانية فيها، حتى أصبح سكانها يُطلقون عليها “القرية المنسية السجينة”.
وناشد أهالي القرية كل حر من أهل مدينة القدس بضرورة التوجه إلى النبي صموئيل، للتصدي لهجمة المستوطنين، وحماية سكانها من اعتداءاتهم المستمرة.
وينظم سكان النبي صموئيل كل جمعة، وقفة احتجاجية أسبوعية في خيمة الاعتصام التي أُقيمت على أراضي القرية، مطالبين بوقف الحصار وسياسية التضييق عليهم، وإزالة الحواجز العسكرية التي جعلت الحياة فيها مُغلّفة بالمصاعب والآلام.
والجمعة الماضي، اعتدت قوات الاحتلال بمساعدة المستوطنين بالضرب المبرح على المشاركين بالوقفة التضامنية، واعتقلت خمسة مواطنين ومددت اعتقالهم.
ورفع المشاركون خلال الوقفة أعلامًا فلسطينية وشعارات بعنوان “أطلقوا سراحنا من السجن ” و”قرية النبي صموئيل موجودة قبل الاحتلال الإسرائيلي” و”قرية النبي صموئيل تفتقر لأدنى مقومات الحياة”.
وتعرض مسجد القرية الوحيد لسلسة اعتداءات إسرائيلية تمثلت في الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الآذان وخلع مكبرات الصوت، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه، ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقاؤه مهجورًا، كل ذلك بهدف تحويله إلى “مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية”.