مقدمة:
الشهر الخامس من العام 2024 كان صعبا على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بفعل تكثيف قوات الاحتلال لسياسة الهدم والتجريف في المدينة المقدسة بالإضافة إلى تزايد عدوان المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك ومحيطه حيث شهد عدة مرات رفع المستوطنين للأعلام الإسرائيلية داخل المسجد المبارك في استفزاز واضح وصارخ لمشاعر المسلمين والفلسطينيين خصوصا مع استمرار الحرب الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة ودخولها الشهر الثامن على التوالي.
وبالتوازي مع كل هذا الإجرام الإسرائيلي يقف المقدسيون صفا واحدا في مواجهة هذه الحرب الشعواء متسلحين بحقهم الثابت والدائم في هذه الأرض مواصلين معركة الصمود والتحدي لإفشال محاولات الأسرلة والتهويد وذلك عبر رباطهم اليومي في المسجد الأقصى وإعمار باحاته كما يواصلون انخراطهم ضمن معركة طوفان الأقصى التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومتواصلة حتى هذا اليوم.
في هذا العدد الجديد من نشرة ” مرصاد” المتخصصة بأحداث القدس والمسجد الأقصى نرصد أبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدينة المقدسة.
طوفان الأقصى..
للشهر الثامن على التوالي تتواصل معركة طوفان الأقصى التي جاءت نصرة للمسجد الأقصى المبارك والأسرى، حاملة رسالة أن المقاومة لن تسمح للعدو باستمرار عدوانه حيث يتعرض الأقصى لأبشع صور العنجهية والعدوان من قبل قطعان المستوطنين، ونصرة للأسرى الذين يواجهون ظروفاً قاسية نتيجة سياسة العقوبات وتشديد الإجراءات بحقهم من قبل إدارة السجون كما أنها جاءت لترسل رسالة للعالم أجمع وتقول له بأن الشعب الفلسطيني ومن خلفه المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو أن يستمر في عدوانه على الشعب والمقدسات وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.
وفي إطار واجبها واصلت مدينة القدس المحتلة بأطيافها كافة ثورتها نصرة للمقدسات وإسنادا لقطاع غزة وذلك من خلال الرباط والصمود والتمسك بكل الثوابت والتمترس خلف الحقوق، والتوحد لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم المتصاعدة وكذلك عبر المواجهات التي تندلع مع قوات الاحتلال في أنحاء مدينة القدس المحتلة بالإضافة إلى حالة الرفض الشعبي المقدسي للعدوان المستمر على القطاع.
الشهداء
يصر المقدسيون على التواجد بركب طوفان الأقصى والمشاركة في تحديد بوصلته، ونصرة قطاع غزة تطبيقا لشعار “بالروح والدم نفديك يا فلسطين” وأول من فتح باب المواجهة خلال شهر مايو/أيار 2024 الشهيد المقدسي نور نزار شهابي الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال عقب محاولته تنفيذ عملية طعن قرب باب السلسلة يوم السادس عشر من مايو ثم جاء استشهاد الفلسطيني رامي طقاطقة من بيت لحم برصاص الاحتلال في محيط حاجز الكونتير شرق القدس المحتلة بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
لتكون بذلك قد أحصت “مرصاد” استشهاد مقدسي وآخر من بيت لحم ارتقى في القدس خلال شهر مايو/أيار 2024
الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
وبذلك يكون ارتفع عدد جثامين المقدسيين المحتجزة لدى قوات الاحتلال إلى 41 جثمانا طاهرا بينهم جثامين 6 أطفال دون سن الـ18 عاما بعدما سلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد التركي حسن سكلانان منفذ عملية الطعن البطولية بالقدس في أبريل الماضي.
الإصابات
(17) إصابة برصاص الاحتلال وقنابله الغازية
في شهر مايو/أيار 2024 استخدم الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في أنحاء المدينة المحتلة ما أدى لوقوع عدد من الإصابات في صفوف المقدسيين تنوعت ما بين إصابات بإطلاق الرصاص الحي أو المعدني المغلف بالمطاط بالإضافة إلى الضرب المبرح والمتعمد وحالات الاختناق نتيجة قنابل الغاز التي عادة ما يطلقها جنود الاحتلال عند الحواجز أو خلال الاقتحامات شبه اليومية التي تطال أحياء وبلدات القدس المحتلة والمخيمات المحيطة بها.
وخلال شهر مايو/أيار2024 سجلت “مرصاد” (17) إصابة برصاص الاحتلال وقنابله الغازية سواء خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت في عدة نقاط أو بسبب إطلاق النار المباشر والاعتداء على المقدسيين في أنحاء المدينة في حين اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على عشرات المقدسيين عند أبواب المسجد الأقصى وفي شوارع المدينة.
الاستيطان يتواصل
بلغ الاستيطان والمشاريع الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة ذروتها خلال الأشهر الأخيرة والتي جاءت متزامنة مع الحرب الشعواء التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
وتهدف حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية ضمن خططها المتواصلة لتطويق القدس من خلال محاصرة البلدات المقدسية بالشوارع الاستيطانية، وفصلها عن بعضها لتصبح معزولة تماما، ثم تبدأ سياسة الاختراق المتمثلة بالبناء الاستيطاني داخل البلدات المقدسية، والانتقال إلى مرحلة التشتيت بتحويل كل بلدة في شرقي القدس إلى حي ضمن المستوطنات الإسرائيلية.
حيث تستغل الجمعيات اليمينية مشروع “تسجيل وتسوية الأراضي” الذي أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية منتصف عام 2018، والحرب المستمرة على القطاع من أجل تمرير المزيد من المشاريع الاستيطانية الخطيرة في القدس.
محكمة الاحتلال في القدس تقرر يوم 12 مايو بناء مركز شرطة (عوز) فوق تل الترمس في القدس المحتلة، المطل على المسجد الأقصى.
في الـ28 من مايو افتتحت سلطات الاحتلال بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية صرعة المهجرة غرب القدس المحتلة تتضمن نصبا تذكاريا لأحد قادة جيش الاحتلال الذي قتل في قطاع غزة.
وخلال شهر مايو/أيار2024 سجلت مجلة مرصاد ( 2) مشاريع استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة عدا عن استكمالها إنشاء مشاريع استيطانية أخرى.
اقتحامات المسجد الأقصى
( 4277 ) مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى
وأدوا طقوسهم التلمودية و(5921) تحت مسمى سائح
مايو الحزين.. هذا الوصف الأقرب لأولى القبلتين خلال شهر مايو/أيار2024 بعد عدة حوادث خطيرة وقعت فيه وسببها عدوان المستوطنين المتواصل والمتصاعد ودعم حكومة الاحتلال لهم.
ففي منتصفه استباح مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، بحماية موسعة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط اعتداءات بحق المصلين، ورفع العلم الإسرائيليّ بشكل علنيّ عدة مرات في باحاته وهو حدث خطير يؤسس لما ينتظر المسجد من خطر وعدوان أكبر خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى ذلك واصلت شرطة الاحتلال منع غالبية المصلين ومن الأعمار كافة من دخول المسجد الأقصى واعتقال عدد منهم ضمن محاولات تفريغه.
ومن أبرز انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى خلال شهر مايو/أيار 2024 ما يلي:
- مستوطنة ترتدي العلم الإسرائيلي أثناء اقتحام المسجد الأقصى المبارك في 1/مايو
- جماعات الهيكل تدعو لرفع 500 علم إسرائيلي داخل المسجد الأقصى في 14 مايو.
- مستوطنون يقفون دقيقة صمت في باحات الأقصى في ذكرى ما يسمى “المحرقة”
- جماعات “نساء من أجل الهيكل” تنشر دعوات تحت عنوان صعود البطولة للتحريض على اقتحام الأقصى.
- جماعات المستوطنين تحرض على استباحة المسجد الأقصى في 14 مايو في ذكرى ما يسمى “الاستقلال”
- في السابع من مايو شارك عشرات المستوطنين في المسيرة الشهرية التي تستبيح ما حول الأقصى ويتخللها الرقص ورفع أعلام الاحتلال.
- طائرات الاحتلال الحربية تحلق في سماء المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع ما يسمى احتفالات “الاستقلال” بإسرائيل.
- جنود الاحتلال يقفون دقيقة صمت داخل الأقصى تزامنا مع انطلاق صافرات الإنذار تخليدا لما يسمى ذكرى قتلى الاحتلال.
- مستوطن يرتدي قبعة تحمل علم الاحتلال خلال اقتحام الأقصى يوم 14 مايو
- مستوطنون يؤدون طقوس وصلوات تلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك.
- مستوطنون يرددون نشيد دولة الاحتلال عند أبواب المسجد الأقصى المبارك.
- المستوطنون يرفعون علم الاحتلال خلال اقتحام الأقصى يوم 14 مايو فيما يسمى عيد الاستقلال.
- ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يقتحم الأقصى للمرة الرابعة منذ توليه الحكم برفقة الحاخام شمشون البويم ويدعو لمنع المقدسيين من دخوله.
في المقابل، كثف المقدسيون من رباطهم ومحاولة تواجدهم في المسجد الأقصى المبارك خصوصا في أيام الجمعة والسبت وخلال صلوات الفجر وذلك تلبية لدعوات الفجر العظيم والدعوات المقدسية المتواصلة للرباط في المسجد وإعمار باحاته رفضا لكل مخططات الاحتلال الهادفة لتهويده والسيطرة عليه.
ورصدت “مرصاد” (22) يوما من اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى خلال شهر مايو/أيار 2024 فيما بلغ عدد المقتحمين نحو (4277) مستوطنا إلى جانب (5921) تحت مسمى سائح وهو ما مجموعه (10198 ) مقتحم للأقصى.
إبعاد المقدسيين ومنعهم من السفر
(3) قرار إبعاد عن القدس
(2) قرار إبعاد عن المسجد الأقصى
( 2) قرار منع من السفر
(3) قرار حبس منزلي
صعد الاحتلال من أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة وقرارات منع السفر بحق المقدسيين خلال شهر مايو/أيار2024 حتى باتت سياسة ثابتة تستهدف الوجود المقدسي في المدينة المباركة كما أنها إجراءات تعسفية، لا تستند إلى أي تهم معينة.
وفي الآونة الأخيرة، اتخذت سياسة الإبعاد منحى تصاعديا على المستوى الجغرافي والفئات العمرية، حيث كان الإبعاد يركز على الشبان النشطين، ثم بات يشمل الكبار والصغار وخطباء المسجد الأقصى.
وقد أصدر الاحتلال خلال شهر مايو/أيار2024 نحو (9) قرارات إبعاد ومنع سفر جاءت على النحو التالي.
- في 5 مايو تمنع الأسير المقدسي المحرر يعقوب أبو عصب من السفر خارج البلاد للعام السادس على التوالي.
- 8 مايو أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بإبعاد المقدسي المحرر محمد خضر أبو الهوى إلى الضفة الغربية مدة 5 أيام عقب الإفراج عنه.
- 9 مايو أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بإبعاد الأسير المقدسي المحرر محمد عويضة عن مدينة القدس مدة 3 أيام.
- 10 مايو فرضت قوات الاحتلال الحبس المنزلي ودفع غرامة مالية 1000 شيكل على الفتى المقدسي يامن تايه.
- 17/مايو قوات الاحتلال تقرر إبعاد المقدسي أحمد إياد العباسي عن المسجد الأقصى مدة أسبوعين.
- الاحتلال يقرر إبعاد الأسير المقدسي المحرر محمد الغول إلى مدينة أريحا مدة 3 أيام.
- الاحتلال يبعد المقدسي شداد الأعرج يوم 25 مايو عن المسجد الأقصى مدة شهر.
- الاحتلال يفرض الحبس المنزلي مدة يومين على الفتيين المقدسيين آدم زيتون ومهدي خضور.
- مخابرات الاحتلال تسلم محافظ القدس عدنان غيث قرار بتجديد إبعاده عن الضفة حتى 16 أيلول
وأحصى فريق مرصاد (9) قرار ات بحق مقدسيين تنوعت ما بين إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة أو منع سفر وحبس منزلي خلال شهر مايو/ أيار 2024
حرب الاعتقالات
(63) حالة اعتقال في مدينة القدس
تنتهج سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال على نحو شبه يومي ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة وفي معظم الحالات، تكون أسباب الاعتقال تعسفية تهدف للتعكير على المقدسيين حياتهم أو محاولة تقييدهم ومنع أي ثورة رافضة للاحتلال وعدوان مستوطنيه.
ولا تفرق حملات الاعتقال بين شاب أو امرأة أو طفل أو كهل، كما لم تفرق بين قيادي أو رمز ديني أو شخص عادي وفي شهر مايو/أيار شملت الاعتقالات معظم الأحياء الفلسطينية في القدس، بما في ذلك العيساوية والشيخ جراح والبلدة القديمة وبلدة سلوان وغيرها.
وخلال شهر مايو/أيار 2024 سجلت (مرصاد) الشهرية (63) حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة.
انتهاكات المستوطنين
( 20) اعتداء نفذه قطعان المستوطنين
ليست قوات الاحتلال وحدها من يعيث فسادا في مدينة القدس المحتلة بل يرافقها عدوان أوسع ينفذه المستوطنون الذين يلاقون كل الإسناد والدعم من الاحتلال وحكومته اليمينة المتطرفة دون أي حسيب
وخلال شهر مايو/أيار2024 تضاعفت انتهاكات المستوطنين بعد أن منحتهم حكومة المستوطنين الفاشية ضوءا أخضر لتصعيد عدوانهم على القدس والمسجد الأقصى المبارك خصوصا منذ بدء الحرب الهمجية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023
ومن أبرز اعتداءات المستوطنين خلال مايو/أيار2024.
- مستوطنون ينتشرون قرب حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة ويعربدون في المكان.
- مستوطنون يستولون على ممتلكات الأهالي ويمنعونهم من التواجد في تجمع بير المسكوب قرب الخان الأحمر بالقدس المحتلة.
- مستوطنون يحاولون اقتحام مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح يوم 8 مايو
- مستوطنون يضرمون النار في محيط مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح يوم 9 مايو.
- مستوطنون يرفعون أعلام الاحتلال قرب الجثمانية بالقدس وفي راس العامود يوم 13 مايو.
- المستوطنون يحاولون إضرام النيران في بركس للأغنام ببلدة حزما شمال القدس المحتلة يوم 30 مايو.
وأحصى فريق مرصاد أكثر من (20) اعتداء نفذه قطعان المستوطنين خلال شهر مايو/أيار 2024 ضد المقدسيين وممتلكاتهم والأماكن المقدسة إسلامية كانت أو مسيحية.
الهدم والتجريف
( 31) عملية هدم وتجريف
نفذها الاحتلال بالقدس بالإضافة إلى أوامر هدم جديدة
ضمن سياسة ممنهجة لتقليص الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم واسعة لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال شهر مايو/أيار2024، وترفض منحهم تراخيص لبناء منازل جديدة أو منشآت، وتسمح في المقابل ببناء وحدات استيطانية جديدة في الأحياء المقدسية.
أظهرت عمليات التوثيق التي أعدتها مجلة مرصاد أنّ سلطات الاحتلال هدمت (31) منزلًا فلسطينيًا في القدس خلال مايو/أيار2024 وجاءت أبرز هذه العمليات كالآتي.
1 مايو/ أيار 2024
قوات الاحتلال تنفذ أعمال حفريات لصالح المستوطنين في شارع حي وادي حلوة ببلدة سلوان بالقدس المحتلة.
جرافات الاحتلال تهدم بركسا وسورا استناديا في حي الصلعة ببلدة جبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة.
2 مايو/أيار 2024
الاحتلال يهدم 3 شقق سكنية في بلدة حزما شرقي مدينة القدس المحتلة تعود ملكيتهم لعائلة قاسم.
جرافات الاحتلال تهدم بركسين في بلدة حزما شرق القدس تعود ملكيتها لعائلة مليحات وبركسا آخر تعود ملكيته لعائلة نادر شويكي ورابع لعائلة عزيز شحادة.
3 مايو/أيار2024
قوات الاحتلال تجبر عائلة قراعين من بلدة سلوان بالقدس المحتلة على هدم محلين تجاريين وموقف سيارات للعائلة تحت تهديد الغرامات المالية الباهظة.
6 مايو/أيار2024
المقدسي ثائر جمال مصطفى يهدم منزله قسرا بقرار من بلدية الاحتلال في بلدة العيساوية بالقدس.
7 مايو/أيار2024
طواقم بلدية الاحتلال تغلق أرض سوق الجمعة لإجراء أعمال حفر داخلها مع منع أصحابها من استخدامها.
9 مايو/أيار2024
قوات الاحتلال تفجر منزل الشهيد فادي جمجوم في مخيم شعفاط وهو منفذ عملية كريات ملاخي والتي أدت لمقتل مستوطنين.
10 مايو/أيار2024
قوات الاحتلال تجبر المقدسي غازي سرور على هدم محله التجاري ببلدة جبل المكبر في القدس المحتلة.
26 مايو/أيار 2024
قوات الاحتلال تخطر بهدم محال تجارية على الطريق الرابط بين حاجزي جبع وقلنديا بالقدس المحتلة.
27 مايو/أيار 2024
سلطات الاحتلال تجبر الأسير المقدسي المحرر عماد عبيسان على هدم محاله التجارية في حي عين اللوزة ببلدة سلوان وتفرض عليه غرامة مالية.
قوات الاحتلال تهدم حظيرة أغنام يملكها المقدسي جبر محارب نجيب في بلدة حزما بالقدس المحتلة.
قوات الاحتلال تهدم محلين تجاريين تعود ملكيتهما لعائلة العمري في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.
الاحتلال يجرف أرضا زراعية وجدرانا استنادية في منطقة طبلاس ببلدة حزما في القدس المحتلة.
28 مايو/أيار 2024
قوات الاحتلال تجبر المقدسي إسماعيل حلحولي على هدم منزله المكون من 3 شقق في بلدة سلوان ثم باشرت قوات الاحتلال باستكمال هدمه.
جرافات الاحتلال تهدم مطبعة تعود لعائلة عليان في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة.
قوات الاحتلال تهدم مغسلة سيارات في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة.
29 مايو/أيار2024
قوات الاحتلال تنفذ عملية هدم لأحد المنازل في حوش عديلة برأس العامود ببلدة سلوان.
بلدية الاحتلال تجبر عائلتي غيث ومبارك للمرة الثانية على إزالة ركام الهدم على نفقتهم الخاصة بالإضافة لدفع تكاليف هدم منازلهم في رأس العامود.
30 مايو/أيار2024
بلدية الاحتلال تجبر المقدسي إبراهيم محمد داري على هدم منزله قسرا في بلدة العيساوية.
وقد رصدت “مرصاد” (31) عملية هدم وتجريف، في مدينة القدس المحتلة خلال شهر مايو/أيار 2024 تنوعت ما بين هدم ذاتي وهدم من قبل جرافات الاحتلال بالإضافة إلى عشرات أوامر وقرارات الهدم.
مقدسيون خلف أسوار السجن
(25 ) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالسجن الفعلي
( 5) مقدسيين صدر بحقهم دفع غرامات مالية
( 1) مقدسي صدر بحقهم حكما بالحبس المنزلي
( 13) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالاعتقال الإداري
لم تألُ سلطات الاحتلال جهدا ولم تترك طريقة لمعاقبة المقدسيين وتنغيص حياتهم وذلك من خلال إصدار أحكامها التعسفية بحق المقدسيين، في محاولة لكي وعيهم ومنعهم الدفاع عن مدينتهم المقدسة ومسجدهم الأقصى المبارك.
وأصدرت محاكم الاحتلال خلال شهر مايو/أيار2024 عشرات الأحكام الجائرة بحق المقدسيين، تنوعت ما بين السجن الفعلي والحبس المنزلي والاعتقال الإداري ومنع التواصل، ومنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فرض الغرامات المالية الباهظة.
وتمكن فريق مرصاد من رصد (44) قرارا أصدره الاحتلال خلال شهر مايو/أيار 2024 بحق المقدسيين تنوع ما بين حكم بالسجن الفعلي أو دفع غرامات وحبس منزل واعتقال إداري.
المقاومة في القدس.. مداد لا ينفذ
(- ) قتلى صهاينة
( -) مصابين صهاينة
(-) عملية إطلاق نار
( 4) عملية تصدٍ للمستوطنين
( 13) نقطة مواجهة
( 11) عمليات إلقاء مفرقعات نارية وزجاجات حارقة
( 2) عملية طعن
شكل صمود المقدسيين ومقاومتهم وإصرارهم على الدفاع عن المسجد الأقصى وإسناد غزة في معركتها البطولية تغييرا في معادلة إدارة الصراع فللمرة الأولى تكون مدينة القدس بأهلها وكل مكوناتها خط دفاع وإسناد بهذا الحجم لغزة حتى أنه بات واضحا لكل متابع أن أشهر الحرب على القطاع لم يمر واحد منها دون عمل بطولي مقدسي مساند لقطاع غزة سواء بعمليات الطعن أو الدهس أو إطلاق النار وصولا للمقاومة الشعبية التي تعبر عن رأي الشارع المقدسي الرافض للعدوان والداعم للمقاومة.
وكانت العمليات الأبرز خلال هذا الشهر كالآتي.
- في الـ 16 من مايو/أيار محاولة طعن نفذها الشهيد المقدسي نور نزار شهابي قرب باب السلسلة.
- في الـ19 من مايو/أيار استشهد الفلسطيني رامي طقاطقة من بيت لحم برصاص الاحتلال عقب محاولته تنفيذ عملية طعن عند حاجز الكونتير شرق القدس المحتلة.
ورصد فريق مرصاد خلال شهر مايو/أيار 2024 وجود (13) نقطة مواجهة مع الاحتلال في مدينة القدس من بينها عمليات طعن وإطلاق نار أو إلقاء مفرقعات تجاه جنود الاحتلال والمستوطنين.
اقتحام البلدات المقدسية
(100) عملية اقتحام
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مصحوبة بوحدات المخابرات والشرطة، عمليات الدهم والاقتحام للأحياء والمنازل في القدس بهدف اعتقال المقدسيين، وهي عمليات تحدث على نحو شبه يومي وتشمل معظم الأحياء الفلسطينية في القدس، بما في ذلك العيساوية والشيخ جراح والبلدة القديمة وبلدة سلوان وغيرها وخلال هذه العمليات تمارس قوات الاحتلال الإرهاب الممنهج والذي يتمثل بتكسير محتويات المنازل وخلق حالة من الهلع في صفوف المقدسيين والاعتداء على ممتلكاتهم وسرقتها أحيانا دون وجود أي رقيب على جنود الاحتلال الذين يعيثون فسادا كل يوم في أنحاء القدس من شمالها حتى جنوبها.
وقد أحصى فريق (مرصاد) نحو (100) عملية اقتحام لقرى وبلدات المدينة المقدسة خلال شهر مايو/أيار 2024
معركة التعليم مستمرة
لم تعد المعركة على التعليم في القدس حديثة ولا مستغربة، وبات واضحا للكل أن الاحتلال يعمل على تغيير البنية الفكرية للمجتمع المقدسي حتى يتمكن من تخفيف أعبائه في إدارة شؤون القدس، وتطبيع عقلية المقدسي وتطويعه لمصلحته غير أن ذلك لم يكتب له إذ أن المعركة التي تدور رحاها في مدارس القدس وبين صفحات الكتب المدرسية منذ 57 عاما لم تنتهِ ولم يحسم فيها الغلبة للاحتلال لأن وعي المقدسي أكبر من أن يهزم.
لكن ومنذ اندلاع معركة طوفان الأقصى زاد الاحتلال من فصول خنق التعليم في القدس وباتت هذه المعركة التي تقودها ما تسمى دائرة المعارف الإسرائيلية بإسناد من بلدية الاحتلال وحكومته تستهدف الجيل المقدسي الصاعد في محاولة لفصله عن الواقع وتحويله إلى فارغ المضمون والفكرة.
وكثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تضييقها على العملية التعليمة خلال شهر مايو/أيار من العام 2024، وعمدت إلى التضييق على الطلبة المقدسيين وزيادة معاناتهم خصوصا مدرسة ورياض الأقصى الإسلامية داخل المسجد الأقصى.
الخاتمة
“المدينة البوليسية” هكذا أصبحت القدس منذ بدء الحرب على قطاع غزة بسبب تعامل الاحتلال مع أهلها بسياسة البطش والقبضة الحديدية فتارة بتصعيد حملات الاقتحام والاعتقالات والإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى وتارة أخرى بالرصاص والقتل والمواجهة إلى جانب عدوان المستوطنين الذي لا يتوقف بل ويتصاعد كل يوم في المسجد الأقصى بإسناد من حكومة الاحتلال وكذلك سياسة هدم المنازل وسرقة الأراضي من أهلها، غير أن ذلك كله لم يغير من المقدسيين شيء بل زادهم قوة وصلابة في مواجهة الاحتلال عبر تصعيد المقاومة المسلحة والشعبية الرافضة لكل أساليب البطش والتهويد والمناصرة لغزة بالكلمة والفعل المقاوم لتقول اليوم كما كل يوم أن التهويد والأسرلة سياسات إسرائيلية لن تنجح في ثني المقدسي عن المطالبة بحقوقه حتى لو تبقى منه قطر دم واحدة.