القدس المحتلة – شبكة معراج
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل دعوات استيطانية لاقتحام كبير للمسجد غدا الثلاثاء.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي التشديد من إجراءاتها العسكرية والأمنية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، للتضييق على المقدسيين والفلسطينيين ومنعهم من الوصول بسهولة إلى المسجد.
ويشار إلىى أن الجماعات الاستيطانية المتطرفة أطلقت دعوات لرفع أعلام دولة الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى يوم الثلاثاء المقبل في ذكرى النكبة الفلسطينية، وما يطلق عليه الاحتلال “عيد الاستقلال”.
وتواصل جماعات الهيكل” المزعوم دعواتها لرفع أعلام الاحتلال في المسجد الأقصى غد الثلاثاء احتفالاً بما يسمى “يوم الاستقلال”، في حشد هو الأكبر منذ احتلال الأقصى.
وكانت الجماعات المتطرفة نظمت منذ أشهر حملة تواقيع للمطالبة بالسماح لأنصارها رفع العلم، كما نصبت لافتة ضخمة في قلب مدينة تل أبيب تروّج لذات الهدف.
وضمن حملتها الدعائية، نشرت الجماعات عشرات التصاميم بتقنية الذكاء الاصطناعي، تُظهر علم الاحتلال داخل المسجد الأقصى.
ودعت جماعات المستوطنين لاستباحة المسجد الأقصى احتفالا بما يُسمى”يوم الاستقلال”، للوصول لأرقام قياسية من المقتحمين، وشملت الدعوة تعليق لوحة كبيرة على شارع “أيالون” في “تل أبيب” لحشد أكبر عدد من المستوطنين.
وكانت جماعات استيطانية تدعى “بيدينو”، أعلنت نية أنصارها رفع 500 علم إسرائيلي داخل الأقصى، خلال ما يسمى “يوم الاستقلال”، الذي يوافق 14 أيار/ مايو الجاري.
دعوت للحشد والرباط
وتتواصل الدعوات للزحف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والحشد الواسع خلال الأيام القادمة، رغم عراقيل الاحتلال وقيوده العسكرية.
وأكدت الدعوات على ضرورة المحافظة على تكثيف التواجد في الأقصى، وأداء الصلوات فيه كرسالة قوية أمام اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
وشددت على أهمية التمسك بالأقصى والتعبير عن ذلك بالرباط والحشد فيه، لإحباط مخططات المستوطنين ومساعيهم التهويدية.