تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين،إغلاق معبر رفح جنوبي قطاع غزة ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ28 على التوالي، مما يُنذر بتفاقم أزمات الغذاء والماء والدواء، وهو ما يعزز فرص وقوع مجاعة حقيقية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ينفذها الاحتلال وتدعمها الإدارة الأمريكية.
وباحتلال معبر رفح البري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه، أدى إلى وقوع أزمات إنسانية مركّبة بمنع 22,000 جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، وكذلك بمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التموينية لقطاع غزة الذي يعيش فيه قرابة 2,4 مليون إنسان، بينهم أكثر من 2 مليون نازح يعيشون على المساعدات بشكل أساسي ووحيد، وفي ظل فقدان ربع مليون رب أسرة لأعمالهم ووظائفهم بسبب حرب الإبادة الجماعية، وهو ما خلّف انعدام السيولة النقدية لديهم مما يعزز فرص تعميق المجاعة بشكل واضح.
وفي جريمة ضد الإنسانية، يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود وغاز الطهي والدواء ضمن سياسة الضغط على المدنيين والأطفال والنساء، مما أدى إلى توقف أكثر من 98% من مخابز قطاع غزة عن العمل بسبب انعدام غاز الطهي، وكذلك تم توقف أكثر من 700 بئرٍ للمياه عن العمل بسبب الاستهداف الإسرائيلي ومنع إدخال الوقود، مما يُعزز فرص تعميق المجاعة والعطش ضد المدنيين وخاصة ضد الأطفال والنساء.
ويغلق الاحتلال معبر رفح منذ اجتياحه المدينة جنوبي القطاع وسيطرته عليه رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتحه باعتباره “شريان الحياة” لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، وكذلك لإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.