امتنع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عن الخروج “للفحص الأمني”، وأرجعوا وجبات الطعام، كخطوة من الخطوات الاحتجاجية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا، بعد تنصل سلطات الاحتلال من الاتفاق والتفاهمات التي تمت مع قادة الحركة الأسيرة في مارس/ آذار الماضي، والتي تتعلق بأمور وتفاصيل حياتية.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي، إلى أن الأسرى أقروا يوميّ الإثنين، والأربعاء أيامًا مركزية لتنفيذ الخطوات النضالية التمهيدية، على أن تنتهي مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل بإضراب مفتوح عن الطعام تُشارك فيه كافة الفصائل في السجون.
وبين أن خطوة الإضراب ستكون مرهونة بموقف إدارة السجون، إن استمرت بقرارها بفرض جملة إجراءات التضييق على الأسرى أم لا.
وأوضح أن المعركة الراهنّة التي يخوضها الأسرى هي امتداد للمعركة التي شرع بها الأسرى في شهر شباط/ فبراير من العام الجاري، حيث قرر الأسرى حينها الشروع في سلسلة خطوات نضالية، بعد جملة من الإجراءات التّنكيلية التي أعلنت عنها إدارة السّجون بعد شهر أيلول العام الماضي، أي بعد تاريخ عملية “نفق الحرية”، وكان أبرز هذه الإجراءات تغيير نظام “الفورة” أي الخروج إلى ساحة السّجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدا المؤبدات.
وجاء في بيان النادي: “جزء من هذه الإجراءات كانت قائمة بالأساس بمستوى معين، وارتبطت أساسا خلال السنوات القليلة الماضية بما أقرّته لجنة “أردان” عام 2018 من إجراءات تنكيلية للتضييق على الأسرى، ونفّذ الأسرى على مدار هذه الفترة سلسلة من الخطوات النضالية بلغت ذروتها بعد شهر أيلول العام الماضي، مع تضاعف الهجمة بحقّهم”.
وتابع “كما تأتي هذه الإجراءات بعد خطواتهم التي استمرت نحو شهرين منذ بداية شهر شباط حتى 24 آذار، وفي هذا التاريخ، علّق الأسرى خطواتهم قبل يوم من الموعد الذي كان محددا للشروع بإضراب مفتوح عن الطعام وهو ال 25 من آذار الماضي، بقرار من لجنة الطوارئ العليا للأسرى التي شُكّلت باسم كافة الفصائل، بعد اتفاق تم بين الأسرى وإدارة السجون، والذي جاء نتاج لجلسات “حوار” شاقة جرت على مدار شهرين، إلى جانب خطواتهم النضالية”.
ولفت إلى أن إدارة السّجون عادة مؤخراً التلويح ببعض الإجراءات ومضاعفة بعضها، الأمر الذي فرض على الأسرى حتمية استئناف المواجهة من جديد عبر تفعيل خطواتهم النضالية، والتي قد تنتهي مطلع أيلول القادم بإضراب عن الطعام بمشاركة كافة الفصائل في السّجون.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4550 أسيرًا، بينهم 31 أسيرة، ونحو 175 قاصرًا بينهم طفلة، وأكثر من 700 معتقل إداريّ.