نظمت رابطة علماء فلسطين في الذكرى الثالثة والخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك؛ الملتقى العلمائي الدولي الرابع تحت عنوان: الحريق يطفئه التحرير، بمشاركة نخبة من أبرز العلماء في الداخل والخارج، ووسط حضور عدد كبير من العلماء وأساتذة الجامعات ونواب المجلس التشريعي، وعدد من طلبة العلم الشرعي والدعاة والخطباء، ومخاتير العائلات ووجهائها ورجالات الإصلاح.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي عقد أمس الأحد، 21/8/2021 في قاعة فندق الكومودور في مدينة غزة، الدكتور نسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين، والدكتور أحمد أبو حلبية رئيس الملتقى، ومدير مؤسسة القدس الدولية – فلسطين، كما شارك بكلمة مسجلة الأستاذ خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، والدكتور إبراهيم أبو سالم النائب المقدسي.
وأكد المؤتمرون خلال كلماتهم على قدسية القضية الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية والمسجد الأقصى المبارك وعلى ضرورة توحيد جهود الأمة العربية والإسلامية من أجل تحريرها، كما أكدوا على مشروعية خيار المقاومة بكل أشكالها حتى دحر الاحتلال، ودعوا إلى دعم صمود المرابطين في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك بكافة الوسائل المتاحة مادياً ومعنوياً.
وحوى الملتقى عدة أوراق عمل تناولت الورقة الأولى الحديث عن نقد الرواية الصهيونية وأحقية المسلمين بالمسجد الأقصى ألقاها المستشار أ. أسامة سعد، وتناولت الورقة الثانية الحديث عن تهويد القدس مظاهره وأهدافه ودور الحركات اليهودية الدينية فيه ألقاها الدكتور صالح الرقب، وتناولت الورقة الثالثة الحديث عن العلماء قادة الأمة نحو التحرير ألقاها الدكتور محمود شجراوي، وتناولت الورقة الرابعة الحديث عن المرابطات في الأقصى ودورهن ألقتها المرابطة المقدسية هنادي حلواني، وتناولت الورقة الخامسة الحديث عن الإعلام سلاح نحو التحرير ألقاها الأسير المحرر، سعيد بشارات.
وخلص الملتقى إلى مجموعة من التوصيات، تلاها الدكتور ناصر معروف عضو رابطة علماء فلسطين كما يلي:
كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى عليه أن لا يتوانى في شد الرحال إليه والتواجد فيه وإعماره بالصلاة وطلب العلم، والتصدي للمغتصبين واعتداءاتهم باستمرار ومنعهم من أداء صلواتهم وطقوسهم الدينية بكل ما يستطيع، وعلى العرب والمسؤولين الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس فالتفريط فيه تفريط بالدين والعرض.
وطالب المؤتمرون المنظمات القانونية في سائر العالم الإسلامي ودول أوروبا أن يلاحقوا مرتكبي تلك الانتهاكات وجرائم الحرب بمقاضاتهم في المحاكم الجنائية والدولية.
كما طالب المؤتمر العلماء في جميع الدول العربية والإسلامية الاجتماع والإجماع على حشد كل الطاقات والدعم بكل الإمكانيات لأهل القدس وفلسطين لتحريك الشعوب وشحذ الشباب للتأهب والانطلاق لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين.
وقال المؤتمر في توصياته: “على جميع أمتنا الإسلامية العض بالنواجد على مساجدنا وعدم حرفها عن مسارها فالمساجد جعلت لتخريج الرجال الربانيين الأبطال الأقوياء لا لتخريج الخانعين المطبعين المغيرين لآيات الله”.
وأضاف: “على الحركة الإسلامية ودائرة الثوابت أن تعمل وتتابع وترسخ في عقول أبناء شعبنا بأن مدينة القدس وكافة فلسطين من بحرها إلى نهرها لا يمكن التنازل عنها والتفريط فيها أبداً مصداقاً لقوله تعالى: {وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ)”.
وأكد المؤتمرون على ضرورة بناء وتطوير منظومة إعلامية إلكترونية للوصول إلى كافة أرجاء المعمورة وإبراز اعتداءات وجرائم الاحتلال ومدى الظلم الواقع على أهلنا في فلسطين ومدينة القدس .
كما دعا المؤتمر إلى العمل على تأمين المرابطين والمرابطات وتسهيل تحركاتهم، وهذا واجب على مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات والمنظمات التي تعنى بالديمقراطية كما يزعمون فنحن أحق بدخول قدسنا من قطعان المستوطنين.