دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى “تجديد وحدة تيارات الأمة في إطار مؤسسة القدس الدولية دفاعاً عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتعزيزاً لصمود أهلها المرابطين فيها”.
وأكد هنية خلال كلمةٍ له أمام المؤتمر القومي الإسلامي أمس السبت، على الحاجة الملحة لأن يحمل المؤتمر من ضمن مقرراته تجديد لقاء تيارات الأمة المركزية في إطار مؤسسة القدس الدولية وإعادة الحيوية لهذا اللقاء لإطلاق مرحلة جديدة من الدفاع عن هوية القدس ومقدساتها في وجه معركة التصفية التي افتتحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2017 وما تزال متواصلة حتى اليوم”.
جاء ذلك خلال تصريحٍ صحفي صباح اليوم الأحد 26 يونيو، في ثاني أيام المؤتمر القومي الإسلامي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت.
وكان هنية قد افتتح كلمته أمس بالتذكير بالدور التاريخي الذي تصدى له هذا المؤتمر في احتضان الانتفاضة ودعم القدس وتعزيز صمود أهلها قائلاً: “لقد كان هذا المؤتمر في عام 2000 أول من استجاب لمعركة التصفية المباشرة للقضية، وشكل تفاعلاً حقيقياً من أبناء هذه الأمة مع انتفاضة الأقصى التي انطلقت في وجه شارون الذي دنس المسجد الأقصى حينذاك.”
وشدد هنية على أن تيارات الأمة المركزية، القومية والإسلامية، أدت بوحدتها واجتماعها من حول المقاومة دوراً تاريخياً إذ “احتضن هذا المؤتمر الانتفاضة والمقاومة وشكل لها الغطاء السياسي والقانوني والإعلامي والمدد المعنوي، وشهد إطلاق مؤسسة القدس الدولية” للدفاع عن مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ودعم أهلها وتعزيز صمودهم، “فكان استجابة حقيقية وطبيعية للتحديات”.