بقلم: مصطفى الصواف
الشيخ عكرمة صبري شخصية وطنية دينية بإمتياز، وما يتعرض له من حملة جبانة تدلل على أن من يقف خلفها أناس تجردوا من الدين والوطنية والاخلاق والشرف.
الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى من القامات الكبيرة التي يجب ان تنال قدرها ممن يحبه أو له موقف يخالف مواقف الشيخ الدينية والوطنية، فالاختلاف في وجهات النظر والمواقف بين الناس المحترمة لا يفسد للود قضية، ولا أعتقد أن من يخالف الشخ عكرمة يعي هذه المخالفة.
ما تحدث به الشيخ عكرمة حول القضايا الثلاث النجاح والاعتقال السياسي وسجن العار أريحا، تحدث في هذه القضايا بعد أن فاض الكيل ليس لدى الشيخ عكرمة فقط، بل في كل المجتمع الفلسطيني الرافض لهذه السياسة القذرة الممارسة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
فما حدث في النجاح أمر يندى له الجبين ويعد من الأمور المخزبة التي فاقت كل تصور وأين في صرح علمي.
أما حديثه عن سجن العار سجن أريحا تحدث بعد أن أزكمت رائحته الأنوف وبات حديث الشارع لقذارته وأساليبة العفنة ضد من, ضد مواطنين شرفاء وطنين يخالفون نهج سياسي ويعارضون طريقة الحكم دون إتخاذ أي خطوات عملية كمقاومة هذا السلوك بالقوة، ولكن بالإنتماء لفكر مخالف لفكر أوسلو، يتعاملون فيه مع المعتقلين السياسيين، والمعتقل السياسي ليس مجرما حتى يتم التعامل معه بهذا الأسلوب القذر، ناهيك عن مجرد إعتقاله جريمة.
المعتقلون الساسيون هم أبناء وطن شرفاء يدافعون عنه وعن التنازل عنه، ويواجهون المحتل العدو الأول والأخير للشعب الفلسطيني كل بطريقته، فهل بدلا من حمايته ومكافأته على جهده وفكره وتوفير ما يحتاجه يعتقل ويعذب ويهان ثم يسلم ملفه للعدو الصهيوني.
جرائم ترتكب بحق الشعب القضية ما قاله فيها الشيخ عكرمة هو أقل ما يقول، ويتحدث بلسان الشعب كله ويلفت إنتباه من يصدر القرارات ويشرف عليها وهي قرارات خارجة عن الدين الوطنية والمسئولية.
الشيخ عكرمة صبري يجب أن يوضع فوق الرؤوس لا أن يهان، أو يعتدي عليه حتى ولو كالكلمة .
يا قوم إنتبهوا لما يحدث قتل نزار بنات بعد أن حرض القتلة عليه، الشيخ خضر عدنان يهدد وقد يكون هذا للتهديد مقدمة لحدوث أذى كبير له، ثم ينال الأقزام من الشيخ عكرمة صبري بالتطاول والذي سيعقبه تهديد فهذا ديدنهم، ولذلك علينا جميعا أن نقف في وجه هذه الطغمة الفاجرة الظالمة لوقفها عند حدودها مهما تطلب الأمر.