طرأ تدهور خطير على صحة الأسير المقدسي رائد ريان المضرب عن الطعام لليوم الـ80 رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تحذيرات من فقدانه حياته في ظل عدم استجابة الاحتلال لمطالبه.
ويواصل المعتقل رائد ريان (27 عاما)، من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الــ80 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن المعتقل ريان يقبع في “عيادة سجن الرملة”، حيث يعاني من نقص حاد في الوزن، ونقص في السوائل، والفيتامينات والبروتينات، وحالات من الدوخان، والتقيؤ، وأوجاع في كل أنحاء جسده، ووضعه الصحي يزداد خطورة مع مرور الوقت.
ونوه إلى أن المعتقل ريان مكث حوالي شهرين في العزل الانفرادي بمعتقل “عوفر”، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن المعتقل محمد نوارة علّق، قبل يومين، إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر لمدة عشرة أيام، رفضًا لعزله المستمر منذ 11 شهرا، وذلك بعد الاتفاق بإنهاء عزله قبل العيد، ونقله إلى سجن آخر.
فيما أصدرت سلطات الاحتلال، قبل يومين، أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر بحق المعتقل خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، الذي علّق إضرابه عن الطعام الذي استمر 111 يوما، وذلك قبل ثلاثة أيام من نفاد مدة أمر اعتقاله الإداريّ الحالي.
وفي السياق ذاته، يواصل 640 معتقلا إداريا في سجون الاحتلال مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ177 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري، مع استمرار الاحتلال بتصعيد جريمته عبر إصدار المزيد من الأوامر بحق معتقلين سابقين وجدد.
من الجدير ذكره، أنه يوجد في سجون الاحتلال نحو 682 أسيرا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار.