قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب، يوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فشلت على مدار 74 عامًا في تغيير العلاقة بين شعبنا وأرضه ومقدساته.
وعلى وقع الاقتحامات وتدنيس باحات المسجد الأقصى من الجنود والمستوطنين بدعوة من جماعات يمينية متطرفة، أشار الشيخ الخطيب، في حديثة لقناة الجزيرة، “تابعه موقع معراج”، إلى أن هذه الاقتحامات جرت بمباركة وتخطيط من حكومة “نفتالي بينت” في محاولة لإظهار أن ما جرى “أمرا عادًيا وحدث مسبقا” .
وأضاف الشيخ الخطيب “حكومة الاحتلال تقف وتشجع هذه الاقتحامات كتعويض بعد فشلها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان (مسيرة الأعلام)”.
وتابع “المستوطنون قاعدة هذه الحكومة وغالبيتهم من مصوتي حزب “يمينا” وما يحصل من تحفيز وتشجيع من بينت كاستحقاق تجاههم” .
وشدد على أن “ما حدث من اعتداء على المسجد القبلي وتحطيم الزجاج المحيط بمنبر المسجد من قوات الاحتلال أمر خطير ويشابه حرق منبر صلاح الدين .
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال غير آبهة بردات الفعل الرسمية الفلسطينية والعربية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات لم تكن لتحدث لولا التطبيع الرسمي العربي.
وأوضح أن “ما حصل من اعتداءات وسحل وتدنيس للمسجد القبلي والدوس على السجاد بالأحذية من القوات الإسرائيلية المقتحمة، محاولة لتثبيت عنصر القوة والعربدة الإسرائيلية لفرض وقائع جديدة”.
واعتبر أن “ما حصل اليوم من تصدي وإفشال مخططات سلطات الاحتلال من المرابطين والمصلين بفضل الموقف الشعبي خارج وداخل القدس والأقصى”.
ووصف مشهد الاعتداء على الأقصى اليوم بأنه غير مسبوق في التاريخ الفلسطيني لأنه “يأتي بغطاء فلسطين عربي وإسلامي رسمي”.