اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم أطلق أنس دعوات للمستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، الخميس، تحت شعار “جولة البوابات”، بزعم اقتراب بداية شهر أيلول حسب التقويم العبري.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين.
وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية.
كما تواصل القوات إبعاد عشرات الشبان والنساء عن المسجد، لفترات متفاوتة تصل في بعض الأحيان إلى ستة أشهر، في محاولة لإتاحة المجال للمستوطنين لتدنيس المسجد دون أية قيود.
وكثف الفلسطينيون والمقدسيون من دعواتهم لشد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتواصلة، ومواجهة مخططات الاحتلال التهويدية بحقه.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.