معراج – القدس
يستعد الأسير المقدسي أحمد مناصرة لمعانقة الحرية يوم الجمعة المقبلة، 11 أبريل 2025، بعد أن قضى عشرة أعوام كاملة خلف قضبان سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.
قوات الاحتلال اعتقلت المقدسي “أحمد” عام 2015، بعد أن اتهمته زورًا بمحاولة طعن مستوطنين في القدس المحتلة.
ولم تكتف بإطلاق النار عليه، بل خضع لتحقيق قاسٍ، وتعرّض لعزل انفرادي وإهمال طبي ممنهج، ما ترك آثارًا نفسية عميقة لا تزال تطارده حتى اليوم.
حوّل الاحتلال ملامح الطفولة التي كانت بادية على وجه أحمد إلى تهمة، ووصمته المحكمة الإسرائيلية بـ”الخطر الأمني”، في مخالفة واضحة للقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل، إذ جرى التحقيق معه دون حضور محامٍ أو ولي أمر، قبل أن يُدان ويُسجن ويُعزل.
أدى العزل الطويل والتعذيب الجسدي والنفسي إلى إصابة أحمد باضطرابات نفسية حادة، أكّد الأطباء على إثرها حاجته للعلاج الفوري داخل مؤسسة نفسية متخصصة، لا خلف جدران الزنازين الباردة والمظلمة.
جسدت قضية أحمد مناصرة واقعًا مأساويًا، لا كحالة فردية فحسب، بل كصورة تعكس بوضوح حجم القهر الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الطفولة الفلسطينية.