تمكن فريق “ائتلاف من أجل لفتا” من انتزاع قرار من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة يمنع هدم بيوت قرية لفتا المهجرة غربي القدس المحتلة، وفتح مسجدها، ضمن “إعادة النظر” حول مخطط استيطاني جديد سيقام على أراضيها.
ويأتي استصدار القرار بعد زيارة رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون برفقة رئيس لجنة البيئة، وأعضاء من “ائتلاف من أجل لفتا” للقرية المهجرة.
ونقل الائتلاف عن ليون قوله: إن” هذا الموقع لفتا لا يوجد في العالم مثيلًا له، لا يمكن البناء فيه.. أي مجنون يريد أن يبني هنا”، واصفًا “إغلاق المسجد بأنه عمل غبي”.
ولفتا قرية كنعانية ذات موروث حضاري إنساني، غنية بالآثار التاريخية، وعيون المياه العذبة، والأشجار المثمرة، تبلغ مساحتها 8 آلاف دونم، هدم الاحتلال أكثر من نصف منازلها عام 1948، وهجر سكانها، لكنها بقيت حتى اليوم ماثلة بعشرات البيوت، التي يداوم المقدسيون على زيارتها وإحياء الفعاليات الوطنية فيها.
ولحمايتها من التهويد، نفذ أهالي لفتا ونشطاء فلسطينيون عدة فعاليات وحملات ونشاطات، احتجاجًا على المخطط الاستيطاني، وطمس معالم القرية التاريخية، كما دشنوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “#أنقذوا_لفتا”.
ومنذ احتلالها عام 1948، صودرت القرية الفلسطينية كمئات القرى المُهجّرة تحت قانون “أملاك الغائبين”، وتعتبرها “إسرائيل” اليوم أراضي دولة من حقها التصرف بها.
كما صادر الاحتلال عام 1968، مساحات واسعة من أراضيها ضمن المصادرة الكبرى التي شملت 3245 دونمًا، واقام عليها مستوطنات جديدة، وأيضًا مباني حكومية وفندق.