إبداع أبناء القدس لا يتوقف، فمن وقوفهم كالسد المنيع أمام انتهاكات الاحتلال، إلى تشبثهم بمنازلهم رغم اعتداءات المستوطنين، إلى إعمارهم لمسجدهم المبارك، ورفضهم التخلي عنه حتى ولو كان في ذلك موتهم، إلى العديد من طرق الإبداع والتحدي، وصولًا اليوم إلى التميز في الثانوية العامة.
فقد سطر الطلاب المقدسيون في اختبارات الثانوية تفوقًا باهرًا، وهو ما رصدته “معراج” خلال جولتها في بيوت الطلبة المقدسيين المتفوقين.
الطالبة لانا أسعد من بلدة جبل المكبر، كانت خير مثال على الطالب المقدسي المتفوق، فقد بذلت جهدًا كبيرًا خلال العام الدراسي، وتوجته بنتيجة مشرفة رفعت الرؤوس.
فرحة لا توصف
تصف أسعد فرحتها بجملة واحدة: “لا توصف”، وتتابع: “لقد كانت واحدة من أجمل لحظات حياتي، عندما رأيت نتيجتي وتفوقي الباهر بعد جد واجتهاد.
وتقول والفرحة تشع من وجهها: “أهدي نجاحي لنفسي لأنني أستحق.. كانت سنة طويلة، لكني قضيتها بالجد والاجتهاد، وقد وضعت نتيجتي أمام عيني منذ البداية، وسعيت لها بكل ما استطعت، والحمد لله أنني استطعت تحقيقها أخيرًا”.
وتتابع: “شعرت بالفخر والسعادة، خاصة عندما رأيت السعادة على وجه أمي وعائلتي، كان هذا أعظم مكافئة لي على اجتهادي”.
وعن سر تفوقها تقول: “نظمت وقتي جيدًا وأعطيت كل مادة حقها من الدراسة والتركيز، وكان لعائلتي دورًا كبيرًا في توفير كل أجواء الدراسة المريحة لي”.
فخر العائلة
وبسبب نتيجتها المشرفة، فقد شعرت عائلتها بفخرٍ كبير، ورفعت رأسها فيها، وتباهت بهذه النتيجة المشرفة المفرحة.
الشاب بشار أسعد الأخ الأكبر للانا يقول لـ”معراج”: “شعرنا بالفخر الكبير كعائلة، والسعادة دخلت كل زاوية من زوايا بيتنا، لانا جعلتنا فخورين جدًا”.
وأكد أن أخته المتفوقة لم تصل لهذا النجاح من فراغ، إنما بعد تعب طويل ومشقة، مبينًا أن من يرد النجاح والتفوق عليه أن يسعى ويبذل ويتعب، وهو ما فعلته لانا.
وعن أجواء الفرحة والسعادة يقول: “لا وصف يمكن أن يختصر سعادتنا بأختي، نحن جميعًا سعداء، وسيستمر فرحنا بهذه النتيجة المبهرة إلى نهاية العمر، الحمد لله أن شرفنا بهذه النتيجة”.