قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد والمختص في شؤون القدس ناصر الهدمي، إن مشروع المتطرف “عميت هليفي”، هو حلقة من مسار تهويد وهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم، وهو ليس بدعا من الزمان ووليد هذه الحكومة المتطرفة.
وبين الهدمي أن الاحتلال يرى نفسه صاحب الحق والسيادة على المسجد الأقصى، في الوقت الذي لا يعترف بأي سيادة أردنية على المسجد رغم ما بينه وبين الأردن من اتفاقات واعتراف واضح بالسيادة الأردنية.
وأشار إلى وجود قرارات دولية تحدد أن المسجد الأقصى بسوره 144 دونما وحائط البراق وساحته، كلها أملاك للمسلمين، ولا يحق لليهود الاقتراب منها.
وأوضح أن حكومات الاحتلال الفاشية المتعاقبة تسعى لبناء هيكلها المزعوم داخل باحات المسجد الأقصى، وتريد حصر الأقصى في المصلى القبلي، وقبة الصخرة هي مكان هيكلهم المزعوم.
وذكر أن الاحتلال يهدف إلى السيطرة على مناطق داخل باحات الأقصى، ويريد فتح كافة الأبواب للمستوطنين ويطبع الوجود اليهودي داخل المسجد حالهم حال المسلمين.
وأكد أن التقسيم الزمان والمكاني اليوم بات قائما عبر تحديد وقت الاقتحامات اليومية لعدة ساعات وفي المنطقة الشرقية من المسجد، مستدركا أن ما يحدث اليوم هو مشروع لاقتطاع أكثر من نصف مساحة المسجد الأقصى خالصا لصالح المستوطنين.
وأضاف الهدمي أن الاحتلال ماض في مخططاته التهويدية على المسجد الأقصى ويحاول تثبيت وإيجاد قانون بأحقيته في المسجد الأقصى حتى لو تم تجميده حتى تأتي اللحظة المناسبة لتطبيقه، مثل قرارات وقوانين سابقة.
وشدد على أهمية الدور الفلسطيني في الدفاع عن المسجد الأقصى ومحوريته، وفي مقدمتهم المقدسيين، حيث أن الاحتلال لن يستطيع أن يمرر أي قانون ما دام هناك إرادة شعبية قوية وموحدة تواجهه وترفضه.
ورأي الهدمي أن شعبنا الفلسطيني يؤمن أن المقاومة هي المسار الذي يلبي طموحاته، والمرابطون في المسجد الأقصى يتصدون لمخططات الاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى.
ودعا جميع أبناء شعبنا للرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمخططات الاحتلال، والشعوب العربية كافة للعمل على نصرة المسجد الأقصى المبارك.
وكشفت مصادر عن خطة أعدها عضو في كنيست الاحتلال عن حزب “الليكود” المتطرف عميت هليفي، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين.
وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع “الوصاية الأردنية” على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.
كما يقترح المخطط تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من كل الأبواب.