|عقدت لجنة التشريع التشاركية، التابعة لمجلس النواب البرازيلي، جلسة استماع عامة بناءً على اقتراح من المعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال)، لمناقشة الانتهاكات والعنف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والمقدسيين، ولتسليط الضوء على تنامي مقاومة الشعب الفلسطيني.
وترأس الجلسة النائب الفيدرالي ليوناردو مونتيرو، بحضور عدد من النواب الفيدراليين البرازيليين، والسفير الإيراني في البرازيل، ومتضامنين مع القضية الفلسطينية.
وأشارت ممثلة الاتحاد العربي الفلسطيني في البرازيل (فيبال) فاطمة علي، إلى أن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي مرفوض من قبل الحكومات والكيانات في جميع أنحاء العالم، بسبب الانتهاكات التي مارسها على مر السنين، وكذلك طرد الفلسطينيين من منازلهم، كوسيلة لممارسة التطهير العرقي الذي يؤدي إلى وجود دولة لليهود فقط.
بدوره، تحدث سفير جمهورية إيران في البرازيل حسين الغريبي، عن “يوم القدس” العالمي كـ “مبادرة من الإمام الخميني، بعد فترة وجيزة من انتصار الثورة الشعبية المناهضة للإمبريالية عام 1979 في إيران”.
وأضاف أن “معنى هذا اليوم هو محاربة الكيان الصهيوني كمصدر لكل الشرور والظلم والانتهاكات، التي ترتكب بحق الأماكن المقدسة للمسيحيين والمسلمين في فلسطين”.
من جهته، قال نائب رئيس المعهد البرازيلي سيد ماركوس تينوريو: إن “القضية المركزية التي يجب تذكرها دائمًا هي الكارثة الكبرى التي تمثلت في احتلال فلسطين قبل 75 عامًا، بعد إعلان (دولة إسرائيل) على الأنقاض من أرض وشعب يبلغ من العمر ألف عام”.
وأضاف أن “إسرائيل تعرف أنه من وجهة نظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعشرات قرارات الجمعية العامة الجمعية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، أن القدس ليست ملكًا لكم ولن تكون أبدًا”.
وأكد تينوريو، في حديث لـ”قدس برس”، على هامش الجلسة، أن عقد جلسة في الكونغرس البرازيلي من أجل القدس على هامش ذكرى اليوم العالمي للقدس، يعني إدانة الفظائع التي ارتكبتها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني خلال الـ75 سنة الماضية”.
وشدد على أنه رغم من كل القمع الإسرائيلي، وعمليات الطرد والاعتقالات والقتل بحق الشعب الفلسطيني، إلا أن الفلسطينيين سيواصلون كفاحهم من أجل العدالة والحرية.
وأوضح أن “ابرسبال” سيقيم “عدة فعاليات مختلفة بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية، وسيكون أمامنا جلسة خاصة جديدة لمجلس النواب لمناقشة ما مثلته هذه السنوات الـ75 من الاحتلال الاستعماري للفلسطينيين.
يّذكر أن منظمات فلسطينية وبرازيلية، نجحت في إجبار جامعة “يونيكامب” البرازيلية، على إلغاء “مهرجان الجامعات الإسرائيلية”، الذي كان مقررًا عقده في الثالث من نيسان/إبريل، وذلك بعد حراك جماهيري واسع.
وكانت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان البرازيلي، خصصت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، جلسة استماع علنية حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستضافت فيها النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة.