قررت ما يسمى باللجنة اللوائية (الإسرائيلية) توسيع البناء الاستيطاني في المثلث الغربي شمال القدس المحتلة على أراضي قرى لفتا وبيت إكسا وبيت حنينا التحتا وشعفاط لتوسيع مستوطنتي رموت ورمات شلومو بواقع 1703 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة الفاصلة بين بيت حنينا التحتا التي أصبحت خلف الجدار الفاصل، وبيت حنينا الفوقا ضمن حدود بلدية الاحتلال بعد أن تم دفع الجدار ونصب عشرات الكاميرات على طول الشارع الالتفافي القدس- تل ابيب 443 الذي قسم بيت حنينا إلى قسمين وعزل بيت حنينا التحتا عن باقي أراضيها في القدس.
وجاء في القرار رقم 59992/23، أن العمل على توسيع المنطقة الشمالية الغربية لمستوطنة رمات شلومو بواقع 900 وحدة استيطانية في سفوح أراضي شعفاط غرباً مع حدودها المحاذية للشارع الالتفافي 443 بواقع 28 مبنى كل مبنى مكون من 6 طوابق وفق تدرج طبيعي وربطها بشارع التفافي آخر كمخرج للمستوطنة إلى الطريق السريع 443.
ويتضمن القرار مخططا جديدا لبناء 1703 وحدات استيطانية في مستوطنة رموت بين قرية بيت حنينا ولفتا المهجرة، وقرية بيت إكسا باتجاه الغرب.
وبحسب نشرة “مرصاد” الصادرة عن “معراج”، صادقت سلطات الاحتلال على تنفيذ 8 مشاريع تهويدية في القدس المحتلة، خلال أيار/ مايو المنصرم، بالإضافة إلى تخصيص مبالغ ضخمة لتشجيع الاستيطان في المدينة، وتمثلت في مبلغ 95 مليون شيقل لتشجيع المستوطنين المهاجرين الجدد على السكن في القدس، وتخصيص 4 ملايين شيقل لتشجيع اقتحامات حائط البراق والمسجد الأقصى، ونحو 17 مليون دولار لميزانية حفر الأنفاق تحت حائط البراق والبلدة القديمة.
وتتعرض قرى شمال غرب القدس خاصة النبي صمويل وبيت إكسا ولفتا وبيت حنينا لإجراءات عنصرية عزلتها وقلصت عدد سكانها وصادرت معظم أراضيها، خاصة بعد إكمال جدار الفصل العنصري في بيت حنينا التي ابتلعت أكثر من 65% من أراضيها فيما قرى بيت اكسا والنبي صمويل تقلص عدد سكانها إلى دون 20% من العدد الأصلي وتحولت إلى منطقة شبه معزولة تعاني الخنق المستمر من الاحتلال.
ووفق المخطط ذاته، سيتم توسيع مستوطنة “راموت”على الجانب المقابل لمستوطنة رمات شلومو بسلسلة من المباني والابراج السكنية من 8 إلى 20 وفق الارتفاعات، بواقع 1200 وحدة استيطانية على حساب أراضي لفتا المهجر أهلها وعلى أراضي بيت إكسا، “منطقة السهل” لتشكل جدار استيطاني من الغرب إلى الشرق مع بناء جسر فوق الشارع رقم 1 الذي يتفرع منه نفق أسفل مستوطنة التلة الفرنسية وجبل المشارف باتجاه مستوطنة معالية أدوميم والفرع الثاني على أراضي شعفاط باتجاه مستوطنة جفعات زئيف ومستوطنة النبي يعقوب.