قال الخبير في تاريخ القدس والمسجد الأقصى جمال عمرو، إن الاحتلال يسعى لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى من خلال السيطرة على مصلى باب الرحمة، وتطبيق نموذج الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأكد عمرو أن مصلى باب الرحمة له مكانة استراتيجية في المسجد الأقصى المبارك، وهو الأكثر حساسية والأقرب لمسجد قبة الصخرة، ويقع بين مقبرة الرحمة والمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن أبواب المصلى تفتح مباشرة على المسجد الأقصى المبارك مما يسهل وصول المستوطنين المقتحمين، ولذلك يسعى الاحتلال إلى تحويله لكنيس مسقوف.
وأوضح أن الاحتلال عمل على عزل مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية من خلال إجراءات تدريجية سهلت على المستوطنين أداء الطقوس التلمودية.
وبين أن المقدسيين نجحوا في فتح باب الرحمة عام 2019 بعد إغلاقه 16 عامًا، موضحا أن الاحتلال لا يمكن أن ينفرد بالمصلى وتنفيذ مخططاته التي ستشعل المنطقة.
وأضاف: “نقدّر الأحرار في الأمتين العربية والإسلامية الذين يدافعون عن المسجد الأقصى، ويساندون القضية الفلسطينية، ونثمّن موقف الأردن حكومةً وشعبةً الذي يجابه الاحتلال واعتداءاته بحق القدس والمسجد الأقصى”.
وشدد على أن المقدسيين والفلسطينيين يراغمون الاحتلال ومستوطنيه من خلال الحشد الرباط والصلاة في المسجد الأقصى.