أكد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، أن سلطات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المصلين والمعتكفين منذ بدء الاعتكاف في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان.
وأوضح أبو عصب خلال حديثٍ خاص لـ”معراج”، بأن هذه الاعتقالات لم تأت على خلفية القيام بأعمال “مخلة بالأمن العام” في نظر الاحتلال، بل لمحاولة تفريغ المسجد الأقصى المبارك وإثبات أنه هو من يملك السيادة عليه.
ولفت إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني رفضوا التساوق مع إجراءات الاحتلال ومكثوا واعتكفوا في المسجد الأقصى المبارك، ما جعل سلطات الاحتلال تعتبر هذا الأمر تجاوزاً للقانون وكسراً للهيبة، وجعلها تقدم على صياغة جملة من التهم بحق المرابطين والمعتكفين، وأعطى لنفسه الحق لاعتقالهم والاعتداء عليهم بشكل وحشي.
وأوضح، الاحتلال لا يستطيع أن يقول أمام العالم بأن هؤلاء المصلين مكثوا في مسجدهم ورابطو وأدوا الصلوات، لأن هذا الأمر سيكون مدعاة للانتقادات وليس بمبررٍ منطقي.
وفي السياق، أشار إلى أن الاحتلال استمر بحملات الاعتقال والملاحقة، واعتقل أمس الجمعة فقط 17 مواطناً بعضهم من الداخل المحتل وبعضهم من الضفة وبعضهم من القدس، ووجه لهم تهم بأنهم شاركوا بهتافات ورفع رايات على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: “محكمة الصلح سوف تعقد مساء اليوم، جلسة للنظر في تمديد اعتقال هؤلاء الشبان، والمعروف بأن سلطات الاحتلال لديها تهم ومبررات جاهزة لشيطنة حالة الثبات الفلسطيني”.
وأشار أبو عصب إلى أن الاحتلال بث يوم أمس، مقطعاً مصوراً يظهر شبان ملثمين اعتلوا أقواس المسجد الأقصى المبارك ارتدوا عصب خضراء ورفعوا رايات لافتات كبيرة منددة بالاحتلال، ويظهر المقطع أيضاً لحظة اعتقال هؤلاء الشبان بعد أن تمت ملاحقتهم ورصدهم، وتم بث هذا المقطع عبر وسائل الإعلام وكأنه يريد أن يرسل رسالة للفلسطينيين بأن كل من يتنفس بالمسجد الأقصى باستطاعتنا رصده واعتقاله.
ولفت أبو عصب إلى أن غالبية التهم التي توجه للفلسطينيين في المسجد الأقصى ومدينة القدس هي ليست تهم، فجميعها تتعلق بالمشاركة مثلاً في إفطار جماعي أو جلسة تحفيظ قرآن، أو تنظيف المسجد الأقصى المبارك.
وتابع: “جميع هذه التهم تأتي في سياق مصطلح أوجده الاحتلال باسم “شباب المسجد الأقصى المبارك”، معتبراً إياه تنظيم خارج عن القانون، ويحكم على شخوصه وقيادته بأنهم يرتكبون أعمال كبيرة في المسجد الأقصى كالشهيد مصباح أبو صبيح والأسير إسحاق عرفة.
وأوضح أبو عصب أ، قوات الاحتلال أصبحت ترهب القضاة عبر تبريرها لاعتقال أي شخص من خلال نسبه لتنظيم “شباب المسجد الأقصى” وبالتالي كأنها كانت تعطي القضاة مبررات لتمديد اعتقالهم وتوجيه تهم إضافية لهم.