حمّلت الهيئة الإسلامية العليا في القدس سلطات الاحتلال تبعات تحريض المنظمات والإعلام الإسرائيلي على فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك.
وحذرت الهيئة من أي خطر يتعرض له الشيخ عكرمة، معتبرة أنّ المساس به هو مساس بالمرجعية الدينية في فلسطين.
وبدأت وسائل إعلام عبرية صباح اليوم حملة تحريضية جديدة ضد الشيخ عكرمة صبري، ونشرت صحيفة “معاريف” في صفحتها الأولى تقريراً يستهدف خطيب الأقصى، ويدعو لاعتقاله في سجون الاحتلال.
وادعت الصحيفة أن الشيخ صبري الذي تجاوز عمره الـ “84 عاما”، يدعو لتنفيذ عمليات فدائية في القدس المحتلة.
واعتبرت هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس أنّ المساس بالشيخ هو مساس بجميع المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي، وحذرت من خطورة الموقف.
ومن جانبه قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة: إنّ حملة التحريض الشرسة التي يقودها الإعلام العبري بحق خطيب المسجد الأقصى المبارك، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، لن تكسر عزيمته، ولن تثنيه عن مواصلة الدفاع عن القدس والأقصى.
واعتبر حمادة في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن محاولات الاحتلال اليائسة لتغييب القادة والشخصيات الوطنية والدينية المؤثرة عن ساحة القدس والأقصى، يهدف للاستفراد بهما ضمن حملة شاملة لاستكمال السيطرة عليهما، وتنفيذ مخططات حكومة الاحتلال المتطرفة بفرض التقسيم الزماني والمكاني والتهيئة لهدم الأقصى وإقامة “الهيكل” المزعوم.
وأشاد بموقف صبري الذي وقف ثابتًا شامخًا أمام محاولات صده عن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك على مدار السنوات السابقة، ولاقى الكثير من المعاناة والملاحقة، بالرغم من بلوغه سن الرابعة والثمانين من عمره.
وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الحملة الهمجية بحق صبري، مشددًا على أنه الذي قدوة للجيل الثائر في التشبث بالأرض وحماية المقدسات.
وفي السياق، استهجنت دائرة القدس في حركة حماس، الحملات الإسرائيلية المحرضة ضد الرموز المقدسية وعلى رأسهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ العلّامة عكرمة صبري.
وقالت الدائرة في بيان لها مساء السبت، إن” استهداف الرموز الدينية في مدينة القدس إنما هو استهداف لجميع الفلسطينيين ووجودهم على أرضهم ارض فلسطيني، وأن هذا التحريض بحجة أن الشيخ يعتبر من أبرز المحرضين على مقاومة هذا العدو المتغطرس لهو إعطاء الضوء الأخضر للاعتداء واغتيال مثل هذه الشخصيات المقدسية والفلسطينية”.
وحملت المسئولية الكاملة عن أي اعتداء على الشيخ، قبل أن يعتبر رمزا من الرموز الإسلامية المقدسية على مستوى العالمين العربي والاسلامي.
وسبق أن تعرض الشيخ صبري لاعتداءات وتضييقات “إسرائيلية”، ولحملات يمينية تحريضية ضد اعتقاله وقتله، على خلفية مواقفه الثابتة تجاه المسجد الأقصى، وتصريحاته الرافضة للاحتلال، والمنددة بانتهاكاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض للاعتقال والاستدعاء للتحقيق عدة مرات، والإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه عدة أشهر، ومنع السفر خارج البلاد، وأيضًا منع التواصل مع شخصيات فلسطينية من الداخل المحتل.