استشهد، فجر اليوم السبت، شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل بلدة جبع، جنوب جنين.
والشهيدان هما، عز الدين باسم حمامرة (24 عاما)، وأمجد عدنان خليلية (23 عاما)، وكلاهما من بلدة جبع.
وقالت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال، أطلقت النار على المركبة التي كان يستقلها حمامرة وخليلية عند مفرق جبع، ولاحقتهما حتى قرية الفندقومية المجاورة، وأطلقت النار باتجاههما مجددا، ما أدى الى استشهادهما.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت موقع مستوطنة “ترسلة” المخلاة فجرا، وأقامت حاجزا عسكريا على مفرق بلدة جبع، وإثر ذلك اندلعت مواجهات في المكان، أطلق الجنود خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز تجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أحدهم بعيار ناري في القدم.
وفي السياق، زفت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الشهيدين أمجد عدنان خليلية (21 عاماً)، عز الدين باسم حمامرة (22 عاماً).
وقالت السرايا، في بلاغ عسكري، إن الشهيد “خليلية” مسؤول وحدة الهندسة بها، وارتقى برفقة الشهيد “حمامرة” إثر عملية اغتيال جبانة من قوات الاحتلال في بلدة جبع قضاء جنين.
وأضافت “قام الشهيدان بواجبهما الجهادي في استهداف قوات الاحتلال على الشارع الرئيسي بين قرية الفندقومية وجبع، وأُصيب أحد المجاهدين خلال العملية وتم انسحابهما، إلا أن قوات الاحتلال قامت بملاحقتهما واغتيالهما بدم بارد”.
وأكدت السرايا تمسكها بعهد المقاومة ووصايا الشهداء، ومواصلة انتفاضة الاشتباك وثورة المواجهة ضد قوات الاحتلال التي تواصل إجرامها اليومي بحق الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن عمليات الاغتيال لن تكسر إرادة المقاومين الصلبة المستمدة من الوعي والايمان بهذا الطريق، مؤكدة الاستمرار بالمقاومة والانتقام لدماء الشهداء.
وتقع مستوطنة “ترسلة” المخلاة على تلة فلسطينية جنوب مدينة جنين على الطريق الرئيسي الواصل بين محافظتي جنين ونابلس قرب بلدة جبع، وأخلتها سلطات الاحتلال عام 2005، ضمن خطة الإخلاء أحادية الجانب التي نفذتها حكومة شارون آنذاك.
وبارتقاء حمامرة وخليلية ترتفع حصيلة الشهداء إلى 12 منذ بداية العام الجاري، بينهم 3 أطفال.
يذكر أن 224 شهيدا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي 2022، بينهم 59 شهيدا من محافظة جنين.
ونعت القوى الوطنية، شهداء جنين يزن الجعبري (19 عاما) من بلدة اليامون، الذي استشهد فجرا متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، وحمامرة وخليلية، وأعلنت الاضراب الشامل في المحافظة، حدادا على أرواحهم.