وثقت نشرة “مرصاد” الصادرة عن شبكة معراج المقدسية، تصاعد اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2022.
نشرة مرصاد حصاد القدس والمسجد الأقصى نوفمبر/ تشرين ثاني 2022
شهر أخر من القهر والعدوان.. هذا حال مدينة القدس المحتلة خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2022، الذي شهد ارتفاع حدة الانتهاكات الإسرائيلية وتهديد الهوية بحملات التهويد والتدمير والتشريد والاستيطان، تزامنا مع تواصل الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك في محاولة لتقسيمة زمانيا ومكانيا.
وفي مقابل هذه الاعتداءات التي لم يسلم منها شيء في المدينة المقدسة، واصل الأهالي صمودهم وتحديهم للاحتلال، مؤكدين أنهم لن يتركوا مدينتهم المقدسة ومسجدهم الأقصى المبارك مهما بالغ الاحتلال في عدوانه.
“مرصاد” رصدت لكم انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة خلال نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، لحظة بلحظة، ومن خلال هذه النشرة وثقت أبرزها.
شهداء المدينة المقدسة
الشهيد البطل: حباس عبد الحفيظ ريان (54 عامًا)
الشهيد البطل: داوود محمود ريّان (42 عاماً)
الشهيد البطل: عامر حسام حلبية (20 عامًا)
ثلاثة مقدسيين استشهدوا برصاص الاحتلال خلال شهر نوفمبر / تشرين ثاني 2022، وبذلك يرتفع عدد شهداء المدينة المقدسة منذ بداية العام الجاري، إلى 17 شهيدا.
ففي الثاني من هذا الشهر، أعدمت قوات الاحتلال المقدسي حباس عبد الحفيظ ريان، (54 عامًا) من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، بعد إطلاق النار عليه على حاجز بيت عور العسكري جنوب غرب رام الله. تحت ذريعة تنفيذ عملية دهس على الحاجز.
وفي 3 تشرين ثاني 2022 استشهد المقدسي داوود محمود ريّان (42 عاماً)، برصاص الاحتلال في بلدة بيت دقو، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها البلدة. وفي نفس اليوم استشهد الشاب عامر حسام حلبية (20 عامًا)، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاهه قرب باب المجلس في البلدة القديمة في القدس المحتلة بعد تنفيذه عملية طعن.
الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
في السياق ذاته، احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر جثمان الشهيدين حباس ريان وعامر حلبية ورفضت تسليمهما لذويهم، وبذلك يرتفع عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة لدى الاحتلال حتى نهاية تشرين ثاني 22 شهيدا.
وخلال هذا الشهر نظم أهالي المدينة المقدسة العديد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة باسترداد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال، فيما خاض الأسير المقدسي سامر العيساوي إضرابا عن الطعام لمدة 26 يوما احتجاجا على سياسة الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء.
الإصابات
(82) مصابا برصاص الاحتلال وقنابله الغازية
لم تتورع قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدام الرصاص الحي والمطاطي والقنابل بأنواعها بحق المقدسيين خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، فكما كل شهر كان هناك العشرات من المقدسيين الذين أصيبوا برصاص الاحتلال الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابله الغازية، لا سيما خلال المواجهات اليومية التي تشهدها المدينة، وتم رصد أكثر من (82) إصابة خلال نوفمبر، ما بين إصابات بالرصاص والاختناق، والاعتداء بالضرب.
وكان أبرز الإصابات التي سجلت في مدينة القدس المحتلة، في 16 نوفمبر/ تشرين ثاني 2022 للفتى المقدسي محمد القواسمي (15 عاما) حيث قام جنود الاحتلال بضربه على رأسه ومن ثم اعتقاله، علما أنه كان أجرى عملية جراحية قبل أسبوع واحد من الاعتداء عليه وما يزال يخضع لعلاج في منطقة الرأس والأذن.
الاستيطان يتصاعد
(8) مشاريع استيطانية
صعدت سلطات الاحتلال خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 من مخططاتها التهويدية في مدينة القدس المحتلة ومسجدها الأقصى وأهلها وأرضها والعقارات والمنازل فيها، وعمدت إلى نشر سرطان الاستيطان في كل أنحاء القدس في محاولة لجلب أعدادا كثيرة من المستوطنين لإسكانهم فيها.
“مرصاد” تعرض مشاريع الاحتلال الاستيطانية خلال نوفمبر 2022:
– تلقت جمعية “إلعاد” الاستيطانية 28 مليون شيقل لدعم الاستيطان في وادي الربابة ببلدة سلوان، بذريعة إقامة حدائق عامة ومشاريع زراعية وتطوير المنطقة سياحيا.
– مخطط لبناء 9 آلاف وحدة سكنية على أنقاض مطار قلنديا في منطقة عطروت شمالي القدس المحتلة.
– الاحتلال يحول مساحات واسعة من أراضي وادي الربابة ببلدة سلوان إلى قبور وهمية في محاولة للسيطرة على الحي.
– قرار إسرائيلي بمصادرة والاستيلاء على عشرات الدونمات من أرضي بلدة حزما بحجة شق شارع يمتد من مدخل بلدة عناتا ويمر عن مدخل حزما وصولا لدوار بلدة جبع.
-مخطط ضخم لافتتاح القسم الشمالي من مشروع توسعة طريق الأنفاق (60) بطول حوالي 105 كيلو مترات، في محاولة لربط مدينة القدس بمستوطنات “غوش عتصيون”، وتسهيل وصول المستوطنين للمدينة. ويشمل المخطط إقامة طرق وأنفاق، ما يعني مصادرة آلاف الدونمات.
-مخطط لبناء 100 وحدة استيطانية جديدة و275 غرفة فندقية عند مدخل بلدة جبل المكبر، بهدف لتوسيع مستوطنة “نوف صهيون”، لتصبح الأكبر مستوطنة داخل الأحياء المقدسية.
-الشروع ببناء أطول جسر تهويدي فوق أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان.
-المصداقة على مخطط بناء مقر السفارة الأميركية في مدينة القدس على نحو 50 دونمًا في حي البقعة.
-مخطط استيطاني يستهدف مخيم شعفاط، بحجة تطويره، بمبلغ 24 مليون شيقل، ويشمل المخطط بناء طريق رئيسي في عناتا يصل إلى مخيم شعفاط.
–مخطط استيطاني لبناء وحدات استيطانية عند مدخل جبل المكبر جنوب المسجد الأقصى.
– أزال الاحتلال سقف وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس ضمن استمرار محاولات الطمس والتهويد للمعالم المدينة.
اقتحامات المسجد الأقصى.. تصاعد ملحوظ
(4115) مستوطن اقتحموا باحات الأقصى وأدوا طقوسهم التلمودية
اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.. العنوان اليومي الأبرز لكافة المؤسسات الإعلامية الفلسطينية خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، فالاحتلال وقطعان مستوطنيه كثفوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، وخاصة استمرار الحفريات والأنفاق والاقتحامات اليومية ومحاولة الاستيلاء وفرض الإرادة الإسرائيلية على المسجد والاعتداء على المصلين والمرابطين فيه، وتدنيس حرمته وقدسيته وكذلك إحاطته بالبؤر الاستيطانية.
واستمر قطعان المستوطنين في أداء طقوسهم التلمودية في ساحات المسجد الأقصى لا سيما المنطقة الشرقية منه، وشملت استفزازات المستوطنين، الرقص والغناء داخل المسجد، وارتداء الملابس الفاضحة، ورفع علم الاحتلال في باحاته المسجد.
ورصدت “مرصاد” (22) اقتحاما للمسجد الأقصى خلال نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، فيما بلغ عدد المقتحمين نحو (4115) مستوطن.
الإبعاد عن الأقصى والقدس
(9) قرارات إبعاد
(5) عن المسجد الأقصى و (1) عن مدينة القدس
و(3) عن البلدة القديمة
عمد الاحتلال إلى إبعاد العديد من المرابطين عن المسجد الأقصى المبارك خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، أبرزهم المرابط خالد المغربي، والمختص في الشأن المقدسي د. جمال عمرو وزوجته المرابطة زينة عمرو، والباحث المقدسي فخري أبو دياب، بالإضافة لتجديد إبعاد المرابطة رائدة سعيد عن باحات المسجد.
وقد أبعد الاحتلال خلال نوفمبر نحو (9) مقدسيين منهم (5) عن المسجد الأقصى، و(1) عن مدينة القدس المحتلة، و(3) عن البلدة القديمة.
الاعتقالات
(142) حالة اعتقال في مدينة القدس
من بينها (4) أطفال
و(8) نساء وقاصرات
شهد نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، تصاعدا واضحا في نسبة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، حيث بلغت أكثر من (142) حالة من المدينة، وطالت الاعتقالات كافة شرائح المقدسيين بمن فيهم النساء والأطفال، وتوزعت على كافة قرى وبلدات المدينة المقدسة، ومن أبرز الشخصيات التي تم اعتقالها خلال هذا الشهر المختص في شؤون القدس د. جمال عمرو وزوجته زينة.
المستوطنون يواصلون استفزازاتهم
(29) اعتداء نفذه قطعان المستوطنين
عاش أهالي مدينة القدس المحتلة خلال نوفمبر/ تشرين ثاني حالة من الغضب والقلق الشديد بفعل انتهاكات عصابات المستوطنين التي فاقت حد التحمل، لا سيما في ظل الحماية الكبيرة التي توفرها قوات الاحتلال لهم. وتكمن خطورة المستوطنين في أن انتهاكاتهم أصبحت أكبر مما كان عليه الوضع من ذي قبل، حيث إنهم يعتدون على المقدسيين وينكلون بهم وبممتلكاتهم ثم يلوذون بالفرار، وكانت أبرز اعتداءات المستوطنين في 25 نوفمبر عندما أحرقوا 8 مركبات في أبو غوش وعين نقوبا في القدس.
كما صعد قطعان المستوطنين من انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى المبارك من خلال اقتحامه بشكل يومي وعلى فترتين، عدا يومي الجمعة والسبت، كما مارسوا طقوسهم التلمودية في باحاته يرافقها استفزازات خطيرة كالرقص والغناء وارتداء الملابس الفاضحة.
كابوس الهدم.. يلاحق المقدسيين
(13) منزلا ومنشأة هدمها
الاحتلال بالقدس
هدم منازل المقدسيين مسلسل إسرائيلي قديم يلجأ إليه الاحتلال في محاولة منه لكسر صمود المقدسيين وإجبارهم على ترك مدينتهم، وشهد هذا الشهر ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الهدم لأغراض التوسع الاستيطاني وتهجير المقدسيين وتغيير هوية المدينة الديمغرافية.
(13) عملية هدم وتجريف، تم رصدها في مدينة القدس المحتلة خلال نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، من بينها (3) عمليات هدم ذاتي.
وأبرز عمليات الهدم التي شهدتها المدينة المقدسة والتي رصدتها “مرصاد” كانت كالتالي:
في 2 نوفمبر 2022 هدم الاحتلال عدة منشآت في بلدة الولجة. شملت منزلاً للسيدة ربى الشويكي، ومنزلاً للمقدسي ـسعيد عسيلة، وكونتينر لنيبال زحايقة.
في 4 نوفمبر، هدم المقدسي حمزة عبد الجواد منزله قسراً في ضاحية السلام شمال شرق القدس.
وفي 7 نوفمبر هدمت آليات الاحتلال مخبزًا يعود لعائلة غيث في مخيم شعفاط، بالإضافة إلى منزلًا قيد الإنشاء لعائلة الطويل في بلدة بيت حنينا.
وفي 11 نوفمبر، هدم المواطن محمود أبو ريا من قرية شرفات جنوب القدس منزله بقرار جائر من بلدية الاحتلال. وفي 16 نوفمبر هدم الاحتلال منزلا يعود لعائلة دبش في بلدة صور باهر، واستكمل هدم الأجزاء المتبقية من منزل المقدسي عزام أبو عصب في البلدة القديمة.
وفي 20 نوفمبر – أجبر الاحتلال عائلة أبو فرحة على هدم منزلها قسرا في حي راس العامود ببلدة سلوان. وفي 28 نوفمبر هدم الاحتلال سلسلة حجرية للمقدسي محمود علقم في بلدة الجيب. وفي 29 نوفمبر شرد الاحتلال عائلة المقدسي عودة كرشان بعد هدم منزلهم في بلدة عناتا للمرة الثالثة، بالإضافة لتجريف مزرعة المقدسي محمد الخطيب في بلدة حزما.
مقدسيون خلف أسوار السجن
(19) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالسجن الفعلي
(16) مقدسيا صدر بحقهم دفع غرامات مالية
(19) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالحبس المنزلي
(10) مقدسيين صدر بحقهم حكما بالاعتقال الإداري
أداة أخرى تعمل بالتوازي مع باقي أجهزة الاحتلال للتنغيص على المقدسيين.. هذا حال محاكم وقضاء الاحتلال الإسرائيلي التي لم تنفك يوما في التضييق على أهالي مدينة القدس المحتلة، وخلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني فرضت محاكم الاحتلال الإسرائيلي العديد من الأحكام الجائرة على المقدسيين، والتي تنوعت ما بين تمديد الاعتقال دون حكم، أو فرض الحبس المنزلي والغرامات المالية، والمنع من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فرض الاعتقال الإداري، والسجن الفعلي.
ولعل الأبرز في قرارات محاكم الاحتلال الظالمة بحق المقدسيين، تمثل في قرار محكمة الاحتلال في بئر السبع بتمديد عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة مدة 4 أشهر جديدة رغم وضعه الصحي والنفسيّ الخطير، علماً أنه معزول منذ أكثر من عام. كما فرض الاحتلال العزل الانفرادي على الأسيرة المقدسية فدوى حمادة لمدة أسبوع. وزيادة الحكم الصادر بحق الأسير المقدسي نواف أبو الهوى لمدة عامين إضافيين ليصبح 9 سنوات، وأيضا زيادة حكم الأسير المقدسي رامي صلاح الدين عاما إضافيا ليصبح 6 سنوات.
المقاومة مستمرة.. ما دامت القدس محتلة
(83) عملية مقاومة ونقطة مواجهة
(2) قتلى في صفوف الاحتلال
(53) إصابة في صفوف الاحتلال
(1) عملية طعن
(1) عملية دهس
(2) عمليات إطلاق نار
(2) عمليات تفجيرية
(5) زجاجات حارقة
(10) عمليات تصدى للمستوطنين
(59) نقطة مواجهة
(3) إلقاء مفرقعات نارية
لم يكد الاحتلال الإسرائيلي يستفق من عمليتي الفدائي المقدسي عدي التميمي في شهر أكتوبر الماضي، حتى عاجلته المقاومة بصفعة أخرى من خلال تنفيذ عملية تفجير مزدوجة في محطة الحافلات بمدينة القدس المحتلة وذلك بتاريخ 23 نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، وأدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 48 آخرين.
وشدت هذه العملية النوعية أنظار العالم وأقلقت الاحتلال كثيرا، كونها الأولى من هذا النوع منذ سنوات طولية. وعلى خلفية هذه العملية شدد الاحتلال من إجراءاته الأمنية في محاولة للوصول إلى المنفذين لكن دون جدوى.
وأيضا أُربك الاحتلال كثيرا جراء عملية الدهس التي نفذها المقدسي حباس ريان، على حاجز بيت عور العسكري جنوب غرب رام الله بتاريخ 2 نوفمبر. وبعدها بيوم واحد عملية الطعن التي نفذها المقدسي عامر حلبية قرب باب المجلس في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
كما واصل أهالي المدينة المقدسية مقاومتهم للاحتلال من خلال إشعال نحو (59) نقطة مواجهة، ونفذوا العديد من عمليات إطلاق نار وإلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية تجاه الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
اقتحامات يومية لبلدات القدس
(101) عملية اقتحام
كما هو الحال دوما، استمر الاحتلال خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني في اقتحام القرى والبلدات المقدسية بشكل يومي، ورصدنا نحو (101) عملية اقتحام لقرى وبلدات وأحياء مدينة القدس المحتلة خلال هذا الشهر، وتخلل معظم هذه الاقتحامات مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان المقدسيين.
التعليم في القدس..
المعركة مستمرة
لم تسلم المسيرة التعليمية في القدس المحتلة من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، حيث واصل الاحتلال الاعتداء على الطلبة، وفرض إجراءات تهويدية تستهدف المنهاج الفلسطيني، ولعل ما شهدته مدرسة اليتيم العربي من عدة وقفات احتجاجية خلال هذا الشهر يدلل على الرفض المطلق من قبل الطلبة وأولياء أمورهم والمدرسين لمحاولات الاحتلال السيطرة على المدرسة ومن ثم إغلاقها بشكل نهائي.
كما اعتدى الاحتلال على الطلبة، ورشهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
يودع أهل القدس نوفمبر/ تشرين ثاني بحصيلة غير مسبوقة من الانتهاكات الإسرائيلية، ويستقبلون ديسمبر/ كانون أول، وهم يجزمون أنه لن يحمل لهم الأفضل، فالاحتلال يضيق عليهم بكل ما أوتي من قوة، والعالم تخلى عنهم ولم ينبس ببنت شفة، حيال انتهاكات الاحتلال؛ وبقي الصمت المطبق ديدنه المعهود.
في المقابل، وقفت صخرة الصمود المقدسي الذي لا يلين ولا يستكين في وجه الاحتلال ومستوطنيه، ما أفشل الكثير من مكائدهم التهويدية التي تكاد لا تنتهي.