استباحت صباح اليوم الثلاثاء، مجموعات المستوطنين المتطرفين وعلى رأسهم المتطرف “يهودا غليك”، قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك عبر النفخ بالبوق “الشوفار”.
وهذه ليس المرة الأولى التي يتم فيها نفخ البوق داخل المقبرة، فقد سبقها اقتحام المتطرف “يهودا غليك”، وعضو الكنيست “سمحا روتمان” للمقبرة وقيامهما بنفخ البوق ضمن الطقوس التلمودية الاستفزازية.
وفي وقت سابق، أدت مجموعة من المستوطنين رقصات وطقوسًا من بينها نفخ البوق عند باب الغوانمة، وأمام باب الملك الفيصل.
ورصدت “جماعات الهيكل” المزعوم مكافآت مالية بقيمة 500 شيكل لكل مستوطن مقتحم يتمكن من النفخ بالبوق أو إدخال “القرابين النباتية” إلى المسجد الأقصى طوال أيام عيد “العرش” العبري، الذي يُوافق الأسبوع المقبل، والذي يلي “عيد الغفران”، خلال الفترة الممتدة من 10-17 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.
وكانت “جماعات الهيكل” تتطلع إلى نفخ البوق بشكل علني وجماعي داخل الأقصى، وتحت حماية شرطة الاحتلال، خلال عيد “رأس السنة” العبرية الذي يوافق الأسبوع الماضي، زاعمة أن أحد متطرفيها تمكن من نفخ البوق 17 نفخة قبل أن تخرجه الشرطة من المسجد.
ونفخ البوق بالمسجد الأقصى في نظر الإسرائيليين إعلان “هيمنة وسيادة عليه، وانتقالًا من زمانه الإسلامي إلى زمانٍ عبري جديد، وإنذارًا بقرب مجيء المخلص ليستكمل إقامة الهيكل، وأيضًا تكريس الأقصى باعتباره مركزًا للعبادة اليهودية”.