اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشرت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة في باحات المسجد الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية للمستوطنين المقتحمين.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذت جولات استفزازية في باحاته، وتلقت شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين وعددهم 141 مستوطن، أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وخاصة في منطقة باب الرحمة، لافتة إلى أن شرطة الاحتلال هددت المرابطين من الجلوس في مسار المستوطنين المقتحمين.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المرابطين والمصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم عند البوابات الخارجية، ودققت فيها.
وأدى المرابطون صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وسط تضييقات إسرائيلية على دخول الوافدين للمسجد لأداء الصلاة.
وكان 461 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة في “عيد الغفران/ الكيبور” اليهودي، أمس الأربعاء، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وتزامنًا مع العيد اليهودي، فرضت شرطة الاحتلال حصارًا مشددًا على مدينة القدس، وأغلقت مداخل الأحياء والشوارع والطرقات الرئيسة والحيوية في المدينة بالمكعبات الإسمنتية، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس على مداخلها، ومنعت المرور في بعض المناطق بشكل كامل، مما أعاق حركة تنقل المقدسيين.
وتواصلت الدعوات المقدسية للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين، ومخططاتهم المتواصلة.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.