على مدار تاريخها تدعم حكومات الاحتلال المتعاقبة مخططات جماعات الهيكل الهادفة للسيطرة والسيادة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، تمهيدًا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم في مكانه.
إلا أنه وفي ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة نشهد خطوات تصعيدية وسريعة بدعم جماعات الهيكل ومخططاتهم الخبيثة بالأقصى.
فأصبحت الحكومة تجاهر علانية بهذا الدعم، بل ويقتحم وزراء فيها الأقصى رفقة هذه الجماعات، ويهددون علانية بنيتهم السيطرة على المسجد المبارك.
دعم خطير
وفي عدوان ما يسمى بـ “ذكرى خراب الهيكل” أدلى وزير الأمن القومي لدى الاحتلال بتصريح خطير خلال اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك، قال فيه: ““في هذا اليوم وهذا المكان يجب أن نتذكر أننا جميعا إخوة يمين ويسار، متدينين وعلمانيين، نحن واحد والوحدة مهمة، وحب إسرائيل مهم، هذا المكان هو الأهم لشعب إسرائيل وإليه يجب أن نعود ونظهر سيادتنا عليه”.
في حين قال وزير النقب والجليل يتسحاق فاسلروف: “هذا هو الهيكل الذي تمنى اليهود طوال ألف عام في المنفى الصعود إليه”.
جماعات الهيكل استشعرت أنها أمام فرصة ذهبية في ظل هذه الحكومة المتطرفة التي تدعم مخططاتهم، مما دفعهم للتمادي في انتهاكاتهم في المسجد الأقصى المبارك، والتي شهدت تكريسًا للتقسيم الزماني، وتماديًا أكبر بأداء الطقوس التلمودية داخل المسجد المبارك.
تكامل الأدوار
الخبير في شؤون القدس أمجد شهاب أكد وجود تكاملًا للأدوار بين جماعات الهيكل المتطرفة وحكومة الاحتلال الفاشية فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.
وبين شهاب أن حكومة الاحتلال الحالية الفاشية تقوم بدعم معنوي ومادي وسياسي للجماعات الاستيطانية المتطرفة، موضحًا أن خطتهم القادمة هي هدم المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لاستفزاز المسلمين وتهويد مقدساتهم، مؤكدًا أن المسجد الأقصى المبارك يمر أمام واحدة من أخطر المراحل والتي قد تودي إلى هدمه -لا قدر الله-.