أفاد طاقم الدفاع عن الأسير أحمد مناصرة اليوم الخميس، بأن الوضع الصحي لأحمد مقلق جدا، وهناك خطورة جدية وحقيقية على صحته وسلامته النفسية والعامة إذا استمر مكوثه في سجون الاحتلال.
وأشار الطاقم، في بيان صحفي، بأن المحامي خالد زبارقة زاره، في مستشفى سجن “الرملة”، واطلع عن كثب على وضعه الصحي النفسي، حيث ظهرت آثار جروح على طول ذراعه اليسرى حتى الرسغ، وأيضا على ذراعه اليمنى.
وأضاف: “إن مناصرة لم يتواصل بصريا أو كلاميا مع المحامي زبارقة خلال اللقاء، وظهرت عليه ملامح المرض والإنهاك العام”.
وبين أنه وبحسب استشارة الطاقم النفسي الذي يتابع قضية مناصرة مع طاقم الدفاع، فإن هذا الوضع مقلق جدا، وهناك خطورة جدية وحقيقية على صحته وسلامته النفسية والعامة إذا استمر مكوثه في سجون الاحتلال.
وأضاف طاقم الدفاع، أنه على ضوء ذلك قام بتقديم طلب مستعجل للإفراج عن الأسير مناصرة بشكل فوري بسبب التدهور الحاصل في وضعه النفسي والصحي، محملا سلطات الاحتلال مسؤولية التدهور في حالته النفسية بشكل خاص والصحية بشكل عام؛ كونها تجاهلت بشكل مستمر ظروفه النفسية والصحية الصعبة، ما أدى بطبيعة الحال إلى انتكاسة نفسية خطيرة.
والأسير مناصرة واجه الاعتقال والتعذيب منذ أنّ كان في الـ 13 من عمره، وهو واحد من بين مئات الأطفال الذين يتعرضون لعمليات الاعتقال والتّعذيب في سجون الاحتلال سنويا، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبيّ المتعمد (القتل البطيء).
ولد مناصرة بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير 2002، في القدس وهو أحد أفراد عائلة تتكون من عشرة أفراد، له شقيقان، وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات.
في تاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليهما، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، وفي حينه نشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له، كان يبدو فيها وهو ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به.